ارتفع اليورو أمام الدولار في جلسة تداول الأربعاء الـ11 من يونيو، مدفوعاً بتفاعل الأسواق مع بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي حملت إشارات مزدوجة للمستثمرين.
البيانات الصادرة أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر مايو، الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.1% فقط، مقارنة بتوقعات الأسواق وتسجيل سابق عند 0.2%.
هذا التباطؤ في وتيرة التضخم الأساس دفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على استمرار «الفيدرالي» في تبني سياسة نقدية متشددة؛ ما شكل ضغطاً على الدولار في المدى القصير.
في المقابل، جاء مؤشر أسعار المستهلكين السنوي مرتفعاً إلى 2.4% مقارنة بـ 2.3% في الشهر السابق؛ ما عكس تبايناً في إشارات التضخم، لكنه لم يكن كافياً لدعم العملة الأميركية أمام العملات الرئيسة.
ورغم غياب بيانات مؤثرة من منطقة اليورو خلال اليوم، إلا أن التحركات جاءت لصالح العملة الأوروبية الموحدة، في ظل تصحيح في مراكز شراء الدولار وتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة قبيل اجتماع السياسة النقدية لـ«الفيدرالي».
هذا الأداء دفع زوج EUR/USD إلى تسجيل مكاسب ملحوظة مع نهاية الجلسة، مستفيداً من انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة وغياب مفاجآت أوروبية قد تعيق الزخم الصاعد.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار عند اقترابه من منطقة الطلب، يكوّن الزوج نموذج قاع مزدوج؛ ما يشير إلى احتمالية انعكاس الاتجاه. تفاعل السعر مع النموذج أدى إلى صعود قوي، تمكن خلاله من اختراق منطقة العرض السابقة.
في الوقت الحالي، يقترب السعر من مستوى مقاومة مهم، وقد يُعزز استقراره فوق هذا المستوى من فرص استمرار الحركة الصاعدة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 78؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 49؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.