وقال بروس كاسمان، كبير الاقتصاديين في بنك جي بي مورغان في مؤتمر صحفي، إن التكنولوجيا بدأت بالتعافي ولهذا السبب كان آداء آسيا معقولا نسبياً في النصف الثاني من العام الماضي، وفقاً لشبكة CNBC.
وازدهر قطاع التكنولوجيا خلال جائحة كورونا، إذ قامت الشركات بتسريع جهود التحول الرقمي، بينما تعرض للتباطؤ في عامي 2022 و 2023، إذ أدى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة إلى تخفيف الإنفاق الاستهلاكي وضرب الطلب على المنتجات، ما أدى إلى تسريح العمال.
وقالت شركة ديلويت في تقرير عن توقعات صناعة التكنولوجيا لعام 2024 إن الإنفاق العالمي على التكنولوجيا ضعف في عام 2023 بينما ارتفعت عمليات تسريح العمال.
وقالت ديلويت: "لكن هناك الآن بصيص أمل في أن عودة التكنولوجيا قد تكون وشيكة: فقد خفض الاقتصاديون تقييماتهم لمخاطر الركود، ويشعر المحللون بالتفاؤل بأن قطاع التكنولوجيا يمكن أن يعود إلى نمو متواضع في عام 2024".
ويعد التعافي في مجال التكنولوجيا مهمًا، إذ لا تزال الصناعات الأخرى تكافح.
وقال أونج سين بينج، رئيس أبحاث اقتصاديات الأسواق الناشئة في آسيا لدى بنك جيه بي مورجان، يوم الثلاثاء: "مع أننا شهدنا انتعاشًا في مجال التكنولوجيا، إلا أننا لا نشهد انتعاشًا أوسع نطاقًا في القطاعات غير التكنولوجية".
ويستمر ازدهار الذكاء الاصطناعي في تعزيز صانعي الرقائق ويدفع نمو التكنولوجيا.
وشهدت شركة تصميم الرقائق الأمريكية Nvidia قفزة بنسبة 265% في إيرادات الربع الرابع، وذلك بفضل الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها، والتي يجري استخدام الآلاف منها لتشغيل وتدريب ChatGPT الخاص بـ OpenAI.
وقال بنك جيه بي مورغان إن الانتعاش ليس موحدا في جميع أنحاء قطاع التكنولوجيا، وخص بالذكر صناعة أشباه الموصلات بعدها النقطة المضيئة وسط طفرة الذكاء الاصطناعي.
هي الشركة المصنعة الرئيسة لرقائق العقد لشركة Nvidia، حيث استفادت من أداء Nvidia وإمكاناتها.
كما استفادت شركات تصنيع شرائح DRAM الكورية الجنوبية مثل سامسونغ وهاينكس من طفرة الذكاء الاصطناعي، إذ تتطلب نماذج اللغالت الكبيرة مثل شات جي بي تي شرائح ذاكرة عالية الأداء لتوليد استجابات شبيهة بالاستجابات البشرية.
وقال أونج: "يظل محللو الأسهم لدينا الذين يشرفون على القطاع إيجابيين للغاية لأنه مبني على الرقمنة الأوسع ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك".
وقال أيضًا إن سنغافورة "تشهد بالتأكيد هذا الارتفاع" من طفرة أشباه الموصلات. وتقوم البلاد بتصنيع 20% من معدات الرقائق العالمية، وفقًا للبيانات المشتركة في جمعية صناعة أشباه الموصلات في سنغافورة Semiconductor Business Connect 2022.
وفي الشهر الماضي، قال نائب رئيس وزراء سنغافورة، لورانس وونغ، في خطاب الميزانية الذي ألقاه، إن البلاد ستستثمر أكثر من مليار دولار سنغافوري (743 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في البلاد.
وقال وونغ إنه كجزء من الاستثمار، ستعمل سنغافورة على ضمان قدرتها على تأمين الوصول إلى الرقائق المتقدمة "التي تعد بالغة الأهمية لتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره".