تصاعد الهجمات السيبرانية على شركات وهيئات إسرائيلية

تصاعدت الهجمات السيبرانية على مواقع شركات وهيئات رسمية إسرائيلية على مدار اليومين الماضيين، لكن الجهات الرسمية في تل آبيب لم تعلن بعد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الهجمات التي بدأت في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي أحدث هجمة، تعرضت مواقع إلكترونية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للاختراق الأربعاء على يد قراصنة مجهولين، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضافت الصحيفة أن شركة البريد الإسرائيلية قد جرى اختراق مواقعها الإلكترونية أيضاً لفترة وجيزة، مشيرة إلى أنه قد جرى عرض رسائل ضد إسرائيل في هذه الاختراقات.

وبحسب بيانات المنظومة الوطنية للسايبر في إسرائيل، فقد تم رصد أكثر من 2000 إشارة إلى حوادث مختلفة لتسريب معلومات شخصية خلال الشهرين الماضيين منذ اندلاع الحرب. أي قفزة بمقدار 10 أضعاف عن الأيام العادية.

 وذكرت مصادر الرصد في إسرائيل أن مجموعة قراصنة إيرانيين يطلقون على أنفسهم اسم "الطوفان" نفذت أكبر هجمة سيبرانية على إسرائيل في تاريخ البلاد، تسببت بتسريب سيل من المعلومات المحفوظة لدى عدة شركات تخص ملايين الإسرائيليين.

وقال موقع "إسرائيل 24" الإخباري إن المجموعة نجحت في اختراق أنظمة إحدى شركات استضافة المواقع والوصول من خلالها إلى بيانات شخصية تابعة لسلسلة مواقع إسرائيلية.

وغالبًا ما تحتوي أي قاعدة بيانات يتم تسريبها، على رسائل البريد الإلكتروني والأسماء والعناوين وأرقام الهواتف وكلمات المرور والمشتريات وأحيانًا أيضًا معاملات تجارية خاصة للعملاء

وكانت إدارة "أرشيف الدولة" الإسرائيلية، أعلنت يوم الجمعة الماضي، تعرض الشركة المضيفة لموقعها لهجوم إلكتروني، أسفر عن حذف الكثير من المعلومات، وذلك بعد أيام من تدمير إسرائيل "الأرشيف المركزي" لقطاع غزة.

من جهتها، قالت القناة "12" الإسرائيلية، إن "قاعدة بيانات الاستفسارات العامة تم اختراقها وتم حذف كثير من المعلومات من الموقع". واستدركت بالإشارة إلى أنه "لم تتضرر أي مواد سرية ولم يتم تسريب أي مواد سرية".