تمويل بـ150 مليون دولار لإنشاء روبوت صديق للإنسان

تمويل بـ150 مليون دولار لإنشاء روبوت صديق للإنسان

نجحت شركة ذكاء اصطناعي ناشئة، أسسها موظفان سابقان في Google، بجمع 150 مليون دولار بتقييم قدره "مليار دولار"  لتقنية تمنح المستخدمين القدرة على إنشاء "روبوت صديق" يمكن تصميمه بالكامل، ويتمتع بـ"شخصية وقيم مميزة".

وقال المؤسسان نعوم شازير، ودانييل دي فريتاس، إن جولة التمويل لشركتهما Character.AI التي لا يتجاوز عمرها العامين، تمت بقيادة Andreessen Horowitz.

وأوضحت الشركة، في بيان صحفي، أنه يمكن لهذا "الصديق الرقمي" أن يلعب أدواراً لشخصيات مشهورة أو معروفة مثل إيلون ماسك، وفلاديمير بوتين.

وبيّنت أن رأس المال الجديد سيسمح لها بتوسيع "قدراتها الحسابية، والتي تسمح بابتكار نموذج أكثر تعقيداً من النموذج الحالي مع تطوير متقدم وأكثر دقة"، حيث ستساعد الأموال الشركة على تنمية فريقها المكون من 22 شخصاً، وإضافة قدرات فنية معينة مطلوبة.

 منافسة مليارية

وضخ العديد من الشركات التكنولوجية العالمية الكبرى، استثمارات بمليارات الدولارات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتطوير مسارات جديدة لأنشطتها، والحفاظ على صدارتها، وتعزيز نفوذها في الفضاء الرقمي العالمي.

وسعت شركات تقنية أمريكية كبرى، وهي «غوغل»، «مايكروسوفت»، «ميتا»، «أبل» «أوراكل»، مؤخراً، إلى تعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي تجلى في صور مختلفة، منها: تطوير تطبيقات وروبوتات الدردشة، وشرائح وأجهزة الكمبيوتر المتطورة.

وأظهر تحليل أجراه مركز «إنترريجونال» للتحليلات الاستراتيجية، ومقره أبوظبي، أن كبريات الشركات التكنولوجية تتخوف من «معضلة الابتكار»، التي تتجلى بوضوح في حالة شركة «غوغل»، والتي قد يهدد تطبيق «تشات جي بي تي» عرشها، مشيراً إلى أنه من دون التطوير المستمر لتقنيات الشركات العالمية، وتوجيه مزيد من الاهتمام إلى الذكاء الاصطناعي، فقد تتمكن بعض الشركات الناشئة، بمفردها، أو بتمويل من شركات تكنولوجية أخرى، من تقديم ابتكارات جديدة، تهدد عمالقة التكنولوجيا.

 وأظهر التحليل أن اللافت في هذا التنافس العالمي المحتدم، على تقنيات قطاع الذكاء الاصطناعي، هو اندماج الشركات التكنولوجية العملاقة مع الشركات الناشئة الجديدة، إما بالاستحواذ عليها، أو بتمويلها، ثم الاستعانة بمنتجاتها، الأمر الذي يشير إلى تغيرات عدة قد تُحدِثها تطبيقات الدردشة في مكانة بعض الشركات الأمريكية، التي لا يخوض بعضُها منافسة في مواجهة بعض فحسب، بل تخوض منافسةً في مواجهة كبرى الشركات الصينية أيضاً.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com