ملياردير يحذر.. معركة كبيرة قادمة للتكنولوجيا

سيكون من الصعب تحديد كيفية اتخاذ الآلة للقرارات
تعبيرية
تعبيريةshutter stock

دعا الملياردير مارك كوبان توخي الحذر عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغيرها مشيرا إلى وجود عدد قليل جدًا من الحواجز للمساعدة في تحديد الحقيقة من الخيال.

وحذر كوبان من "المعركة الكبيرة" القادمة للتكنولوجيا قائلا:"إنه من يتحكم في نماذج الذكاء الاصطناعي والمعلومات الواردة فيها"، وبمجرد أن تبدأ هذه الأشياء في اتخاذ حياتها الخاصة، وهذا هو أساس "شات جي بي تي"، لذلك سيكون للجهاز نفسه تأثير، وسيكون من الصعب علينا تحديد سبب وكيفية اتخاذ الآلة للقرارات التي تتخذها ومن يتحكم في الماكينات "، بحسب "فوكس نيوز".

وتعد "شات جي بي تي" ومنافسيها جزءًا من موجة جديدة من ذكاء الكمبيوتر المعقد تسمى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي أنظمة يمكنها إنتاج محتوى من نص إلى صور.

ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، أيضًا الرد على الاستفسارات بدقة شبيهة بالإنسان، الأمر الذي يثير قلق بعض رواد الأعمال وقادة التعليم بشأن احتمال انتشار المعلومات المضللة والتعدي على الملكية الفكرية.

وكتبت من صحيفة وول ستريت جورنال، كارين هاو: "روبوتات الدردشة للذكاء الاصطناعي وبرامج الذكاء الاصطناعي الأخرى هي مرآة للبيانات التي تستهلكها، إنها تعيد خلط ما تتغذى به على حد سواء لتأثير كبير وفشل كبير".

وأضافت هاو: "يصعب التنبؤ بفشل برنامج الذكاء الاصطناعي المعتمد على المحولات والتحكم فيه بشكل خاص لأن البرامج تعتمد على مثل هذه الكميات الهائلة من البيانات بحيث يكاد يكون من المستحيل على المطورين فهم ما تحتويه تلك البيانات".

وفي الوقت الذي يتدافع فيه عملاقا التكنولوجيا العالمية "مايكروسوفت" و"غوغل" نحو كسب الزخم، الذي تحظى به محركات البحث القائمة على المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، واكتساب ثقة المستخدمين، برز نموذج "تشات جي بي تي" والذي مكن المستخدمين من الحصول على إجابات للأسئلة، التي تدور بأذهانهم ومساعدتهم في شكل محادثة، وليس مجرد استعراض لمعلومات عبر محرك بحث.

ويدفع ذلك النوع من الذكاء الاصطناعي المستخدمين في النهاية، للشعور بأن تلك المحركات ستُغير المستقبل وتُغير كل شيء بالتأكيد، لكنها تُثير أيضاً تساؤلات حول أثر اعتمادنا على تلك المحركات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، فهي تدفعنا بالتأكيد للثقة بالشركات التي صممتها وأطلقتها، لكنها كذلك تزيد من تعمُق تلك المحركات بدرجة أكثر في حياتنا اليومية.

فعندما يُجيب الذكاء الاصطناعي على الأسئلة، التي تدور في أذهاننا ونبحث عنها من خلال محركات بحث جديدة في شكل محادثة، فهي تُقدم لنا دعما وإجابات حول استفساراتنا، وليست مجرد معلومات نستخدمها للبحث عن إجابات لأسئلتنا، ما ستدفعنا في النهاية إلى اللجوء لتلك المحركات، والوثوق بها بدرجة أكثر مما كنا نفعل في السابق.

وفي وقت سابق، كشف المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تيري بريتون عن وجود قواعد جديدة مقترحة للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى معالجة المخاوف المتعلقة بمخاطر استخدام تطبيق الدردشة شات جي بي تي، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بحسب وكالة رويترز.

وهذا هو أول تصريح يصدر عن مسؤول أوروبي كبير بشأن التطبيق، الذي صُنف بعد شهرين فقط من إطلاقه بأنه تطبيق المستهلك الأسرع نموا في التاريخ.

وأشار بريتون إلى أن المخاطر التي يشكلها التطبيق وأنظمة الذكاء الاصطناعي، أكدت الحاجة الملحة للقواعد التي اقترحها العام الماضي في محاولة لوضع المعيار المرجعي العالمي للتكنولوجيا، ولا تزال هذه القواعد قيد المناقشة حاليا في بروكسل.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com