الذكاء الاصطناعي يتفوق على النفط في جذب الأموال الاستثمارية

تجاوز حجم الإنفاق على مراكز البيانات الجديدة والمحدثة للتعامل مع طفرة الذكاء الاصطناعي حجم الإنفاق على شركات النفط في النفقات الرأسمالية، وسط سباق بين عمالقة التكنولوجيا لاقتناص الفرص، وفقاً لمعهد ويلز فارغو للاستثمار.

وبدأت شركة ألفابيت وأمازون وميتا بلاتفورم ومايكروسوفت، وهي أكبر أربع شركات للبنية التحتية السحابية من حيث القيمة السوقية في تخصيص نفقات رأسمالية أكبر بكثير من نظيراتها في صناعة النفط منذ تفشي الوباء في عام 2020.

وأعلنت أكبر الشركات السحابية تلقي تمويل في النفقات الرأسمالية بقيمة 140 مليار دولار في عام 2023، في حين بلغت الاستثمارات الرأسمالية في أكبر أربع شركات نفط عالمية من حيث رأس المال السوقي (بي بي – شيفرون – إكسون موبيل – شيل) 80 مليار دولار.

وارتفعت أسعار النفط الخام إلى ما يزيد عن 100 دولار في مارس 2022 في أعقاب الصدمات الوبائية وحرب روسيا في أوكرانيا، قبل أن يؤدي خفض العرض من قبل منتجي النفط الكبار إلى دفع الأسعار إلى الانخفاض إلى 80 دولارًا للبرميل. عندما ترتفع تكاليف الطاقة، تقوم شركات النفط تاريخياً بزيادة النفقات الرأسمالية لتعزيز إنتاج النفط الخام.

ومع ذلك، يتوقع لاري فيفر، محلل قطاع الأسهم في الصناعات في معهد ويلز فارجو للاستثمار، أن يصل الإنفاق من قبل أكبر أربع شركات تكنولوجية ضخمة الحجم إلى ما يقرب من 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025، وهي طفرة سيكون لها "تأثيرات مضاعفة".

لقد كانت مراكز البيانات جزءًا مختصًا من العقارات التجارية لسنوات، مع تزايد الاحتياجات في أعقاب أزمة فيروس كورونا ومع إصدار ChatGPT في أواخر عام 2022، خاصة بالنسبة للمنشآت الأحدث التي يمكنها التعامل مع الطلب الشره على الطاقة التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي.