ويظهر الإعلان استوديو مليئاً بالآلات الموسيقية والأجهزة الإلكترونية القديمة وأدوات إبداعية وكتب وعلب طلاء، يتم سحقها جميعها بواسطة ضاغط عملاق، ليظهر بدلاً منهاً جهاز أيباد الجديد، ليعتبر البعض أن أبل تظهر وكأنها "دمرت جميع التجارب الإنسانية".
وكتب المدير التنفيذي السابق في قطاع التسويق والإعلان للشركات -بيتر إنترماجيو، على حسابه في "لينكد إن، إن": "إعلان آيباد برو الجديد من أبل، هو فشل نادر من معلن لا تشوبه شائبة عادة، مشيراً إلى أن الإعلان يناقد فلسفة أبل التي ترتقي بالمبدعين بإعلان يحتفل بالتدمير".
وانتقد آخرون العنوان الذي حمله الإعلان (Crush) وهو يعني "تحطيم"، واعتبره بعض المنتقدين رمزاً مشؤوماً لقوة الشركة وصعود الذكاء الاصطناعي وقدرته على استبدال الإبداع البشري.
بينما وصف البعض الإعلان بأنه "تدمير التجربة الإنسانية بإذن من وادي السيليكون".
ولطالما كان ينظر إلى شركة أبل على أنها واحدة من أكثر الشركات المعلنة إبداعاً وهيمنة، حيث أطلقت العديد من الحملات التي حظيت بإعجاب واسع النطاق في الصناعة.
وشارك مؤسس الشركة "ستيف جوبز" شخصياً في العديد من حملات الشركة الأكثر نجاحاً، وأبرزها حملة "فكر بشكل مختلف" التي تم إطلاقها بعد عودة جوبز إلى الشركة.
وقارن بعض الأشخاص بين إعلان آيباد برو الأخير، وإعلان أبل الشهير الذي تم إطلاقه في فعاليات نهائي (Super Bowl) عام 1984، والذي قدم حينها كمبيوتر ماكينتوش الشخصي.
وأعلنت شركة أبل عن أجهزة آيباد الجديدة يوم الثلاثاء، ويتميز الإصدار بشريحة M4 الجديدة التي تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي للجهاز.
وأوضحت الشركة أيضاً أن جهاز (iPad Pro) الجديد مقاس 13 بوصة هو أنحف منتج للشركة على الإطلاق حيث يبلغ سمكه 5.1 ملم.
وتأمل شركة أبل أن تعمل أجهزة آيباد الجديدة على تنشيط جزء من أعمالها الذي تضرر من انخفاض مستمر في المبيعات، حيث انخفضت إيرادات أعمالها من الأجهزة اللوحية لتسعة أرباع من الأرباع المالية العشرة الأخيرة، كما شهدت الأعمال التجارية الأوسع لشركة أبل تباطؤاً في النمو.