طلاب يتركون الدراسة لتأسيس مشاريعهم في الذكاء الاصطناعي

طلاب يتركون الدراسة لتأسيس مشاريعهم في الذكاء الاصطناعي
shutterstock
يتخلى الكثير من المراهقين والشباب في العشرينات من العمر عن دراستهم الجامعية، ويفضلون التركيز على أعمالهم وتأسيس شركات ناشئة مختصة للاستفادة من مكاسب الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.

وعلى خطى مؤسس ميتا مارك زوكربيرغ الذي ترك دراسته في جامعة هارفارد وتفرغ لمشروعه، لن ينتظر هؤلاء الشباب الحصول على شهادة جامعية لبدء مشروعهم التجاري.

وأدى ظهور روبوتات "شات جي بي تي" و"بارد" الذكية لأول مرة إلى تقريب وعود الذكاء الاصطناعي المفيد إلى الواقع، مما أدى إلى اندفاع الاستثمار وانتشار الشركات الجديدة التي تعمل على أتمتة المهام وتحويل بيئة العمل، وذهبت أكثر من 25% من استثمارات الشركات الأميركية الناشئة إلى شركات الذكاء الاصطناعي حتى الآن هذا العام، وفقاً لموقع Crunchbase الذي يتتبع الصناعة.

ووصل حجم سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى مستويات قياسية، 43 مليار دولار منها لتكنولوجيا المؤسسات هذا العام فقط، وفقاً لـ PitchBook، ودفعت الوتيرة السريعة المؤسسين الشباب إلى التخلي عن فصولهم الدراسية وركوب هذه الموجة.

ولم تُحصَ أعداد المتسربين الذين تحولوا إلى مؤسسين، لكن العديد ممن تم قبولهم في برنامج Y Combinator هذا الصيف، وهو برنامج بارز لتسريع الشركات الناشئة، غادروا الحرم الجامعي للتفرغ لشركاتهم وفق ما نقلت الصحيفة. 

ويرى بعض الشباب أن برنامج Y Combinator جيد مثل اكتساب الدرجة العلمية، ويهدف عمله إلى إنشاء أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها الإجابة على أسئلة معقدة في موضوعات مختصة، مثل علم الجينوم أو قانون براءات الاختراع.

ويتطلب بناء شركة ذكاء اصطناعي ناجحة الوصول إلى كميات كبيرة من البيانات ومعرفة كيفية بناء النماذج وتدريبها، كما يقول جيفري سوهل، الذي يقود مركز أبحاث المشاريع في جامعة نيو هامبشاير. وقال لصحيفة وول ستريت جورنال إن العديد من الطلاب سيعودون إلى الحرم الجامعي لإنهاء دراستهم، "إنهم مستعدون للتجربة والفشل لأن الكثير منهم ليس لديهم قروض عقارية أو ما زالوا صغار السن".

وأثبت زوكربيرغ، وبيل غيتس، وستيف جوبز، وآخرون، عدم الحاجة لشهادة جامعية حتى يكون للشخص فكرة تبلغ قيمتها مليار دولار.

كما أزالت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "شات جي بي تي" بعض العقبات التي واجهها رواد الأعمال سابقًا في إنشاء الشركات. على سبيل المثال، يمكن للمؤسس استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير خوارزميات كانت تتطلب في الماضي فريقاً من المهندسين لإنشائها.

ويشير تحليل حديث لشركة ماكينزي إلى إمكانية تغيير ما يصل إلى 30% من وقت العاملين في مجال التكنولوجيا عن طريق الأتمتة في العقد المقبل. ويعمل 80% في مهن يمكن فيها أداء مهمة واحدة على الأقل بسرعة أكبر من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفقًا لبحث أجرته جامعة بنسلفانيا وشركة "أوبن إيه آي"، التي أطلقت "شات جي بي تي".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com