اﻷربعاء 30 يوليو 2025 م
وأعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي سيزوربكين، يوم السبت، للقاء نظيره الصيني، ولم تكشف عن الغرض من الزيارة، وهي الأولى لوزير خارجية ياباني إلى الصين منذ ديسمبر 2019، لكن طوكيو دعت إلى الإفراج السريع عن الرجل الياباني المحتجز.
قال أشخاص مطلعون على الصفقة في ذلك الوقت إن اليابان اتفقت مع الولايات المتحدة وهولندا في يناير على الانضمام إلى القيود التي تقودها الولايات المتحدة على تصدير معدات أشباه الموصلات إلى الصين.
قالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة يوم الجمعة إنه اعتبارًا من يوليو، ستطلب اليابان من الشركات التي تسعى لتصدير معدات تصنيع لأشباه الموصلات المتقدمة الحصول على إذن، وقالت إن القواعد ستطبق على 23 منتجا.
وقال وزير الاقتصاد ياسوتوشي نيشيمورا، إن القواعد لا تحدد أي دول مستهدفة، ولكن في إشارة ضمنية إلى الصين، قال إن الهدف هو منع الدول التي تشكل تهديدًا عسكريًا من الوصول إلى التكنولوجيا اليابانية المتقدمة.
ولم ترد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بشكل مباشرعندما سُئلت يوم الجمعة عن الخطوة اليابانية ، لكنها قالت إن "عسكرة القضايا الاقتصادية والتكنولوجية" من شأنه أن يعطل سلاسل التوريد العالمية ويؤدي إلى نتائج عكسية على الدول التي تقوم بذلك.
وسعت إدارة بايدن إلى إبطاء التطورالعسكري للصين من خلال قطع الوصول إلى التقنيات المتقدمة، وفي حين أن اليابان أصبحت لاعباً أقل في صنع أشباه الموصلات، فإن الشركات اليابانية رائدة في تصنيع المعدات والمواد الأساسية لتصنيع الرقائق.
وتعتبر الصين مشتر رئيسي لمعدات أشباه الموصلات اليابانية في "طوكيو إلكترون ليمتد"، وهي شركة رائدة في تصنيع معدات واختبار رقائق أشباه الموصلات، استحوذت الصين على ما يقرب من ربع إجمالي المبيعات في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية.
ورفض ممثل "طوكيو إلكترون" التعليق على القواعد الحكومية الجديدة، وتوقع نيشيمورا تأثيرًا محدودًا فقط على الشركات اليابانية، قائلاً إن معظم صادرات معدات صناعة الرقائق في البلاد لن تتأثر.
وبدأت اليابان في استخدام لغة أكثر حدة في الآونة الأخيرة بعد أن كانت مترددة في انتقاد بكين، ووصفت حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الصين بأنها أكبر تحدٍ استراتيجي لها.
كما نددت طوكيو باحتجاز موظف في شركة صناعة الأدوية اليابانية أستيلاس فارما، وهو ما كشف عنه متحدث باسم الحكومة اليابانية، يوم الاثنين، وقالت الصين إن الرجل متهم بالتجسس.
وقالت ماو، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين ستتعامل مع القضية وفقًا للقانون وستسمح للدبلوماسيين اليابانيين بزيارة الرجل المحتجز.
