بارونز
بارونز

حرب التكنولوجيا بين أميركا والصين تشتد.. والشركات في خطر

بينما تستعد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لزيارة الصين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في محاولة لتحسين العلاقات، نجح البلدان في فعل العكس تماماً.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الثلاثاء، أن إدارة بايدن من المقرر أن تقيد الوصول إلى الشركات الصينية، التي تستخدم خدمات الحوسبة السحابية الأميركية. وأضاف التقرير أن ذلك قد يعني أن عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت، سيطلبون إذناً من الحكومة الأميركية، لتقديم خدمات باستخدام رقائق الذكاء الاصطناعي للعملاء الصينيين. 

من جانبها، في سياق الحرب الباردة المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت الصين قيوداً على تصدير الغاليوم والجرمانيوم، وهما عنصران أساسيان لإنتاج أشباه الموصلات.

يشير تجاوز هذه التطورات والدبلوماسية إلى عدم توافق مدمر بين أقوال وأفعال الدولتين.

في مايو، قال الرئيس بايدن إنه يتوقع أن تتحسن العلاقات مع الصين "قريباً جداً" بعد أن أسقطت الولايات المتحدة بالون تجسس صينيا مشتبها به في وقت سابق من العام. لكن بعد ساعات فقط أمرت بكين مشغلي البنية التحتية الرئيسية بالتوقف عن شراء المنتجات من شركة ميكرون لصناعة الرقائق الأميركية.

ثم قدمت زيارة وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى الصين في الشهر الماضي، الأمل في إحراز تقدم. وبدا أن الزيارة تسير على ما يرام، حتى أشار بايدن إلى الرئيس شي جين بينغ باعتباره ديكتاتوراً في خطاب ألقاه في كاليفورنيا.

وسرعان ما تبعت التقارير التي تفيد بأن الصين تخطط لبناء منشأة للتنصت في كوبا، على بعد 100 ميل فقط من فلوريدا.

الآن قبل زيارة يلين، هناك شعور بالديجا فو.

يمكن للدولتين عقد جميع الاجتماعات رفيعة المستوى التي يريدونها، لكن إذا استمرتا في هذا الخلاف المتبادل بشأن الحظر والقيود وضوابط التصدير، فإن الحقيقة هي أن العلاقة في دوامة هبوطية.

ويبدو التأثير صارخاً بالنسبة لبعض الأسهم، وشركات التكنولوجيا، مثل ميكرون، وربما حتى مايكروسوفت وأمازون ستكون خاسرة.

ولم ترد مايكروسوفت وأمازون ووزارة التجارة الأميركية على الفور، على طلب للتعليق في وقت مبكر، يوم الثلاثاء.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com