وتضررت تقييمات الشركات التكنولوجية الناشئة، حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة والمخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك، إلى تدهور شهية المستثمرين، ما أدى إلى التحول نحو استثمارات أكثر أماناً، مع تركيز أكبر على الربحية، وبعيداً عن الشركات التي تحرق النقد، بحسب وكالة رويترز.
ومن يناير إلى يونيو 2023، بلغ إجمالي الاستثمارات، بما في ذلك رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة وأنشطة الدمج والاستحواذ، 353.7 مليون دولار عبر 57 صفقة، بحسب بيانات جمعتها شركة (PitchBook) لصالح (KPMG) في كندا.
وبالمقارنة، شهد النصف الأول من عام 2022، استثمار 834.1 مليون دولار عبر 109 صفقات. وذكر التقرير أنه في النصف الثاني، تم استثمار 1.09 مليار دولار عبر 87 صفقة.
وقال جيف راش، الشريك ورائد الصناعة الوطنية للخدمات المالية في (KPMG) بكندا: "لا يزال المستثمرون قلقون تماماً بشأن حالة الاقتصاد العالمي، مع مخاوف من حدوث ركود، وارتفاع التضخم، واستمرار أسعار الفائدة، في وضع ضغط كبير على التقييمات".
ويشير المحللون إلى أنه في حين أن عدداً من شركات التكنولوجيا المالية، تمكنت من الحفاظ على تمويلها أو تمديده حتى الآن هذا العام، فإن أولئك الذين يحتاجون إلى جمع الأموال على المدى القريب، قد يفعلون ذلك على الأرجح في تقييمات ثابتة، وجولات منخفضة.
وقال جورج بيجون، الشريك والمستشار في (KPMG) للصفقات الكندية: "يمكننا أن نشهد عودة بعض الاستقرار إلى أسواق التمويل بحلول نهاية عام 2023 أو أوائل 2024. ولسوء الحظ ، قد يعني هذا التوقيت أن بعض شركات التكنولوجيا المالية الأكثر نضجاً، التي لم تحقق بعد تدفقات نقدية إيجابية مستدامة، قد تواجه خيارات صعبة للغاية بحلول ذلك الوقت، وسيكون أمامها إما البيع بسعر مخفّض أو ببساطة الإغلاق".