أمازون تطلق "إنسباير" شبيه "تيك توك"

أضافت "أمازون" ميزة جديدة على التطبيق الخاص بها يسمح للعملاء بشراء المنتجات من خلال موجز الصور ومقاطع فيديو أشبه بتطبيق "تيك توك".

أطلقت "أمازون" الميزة الخميس لعملاء مختارين، وتخطط لتوفيرها في الولايات المتحدة خلال الأشهر القادمة، كما قالت الشركة لصحيفة وول ستريت جورنال.

تعرض البوابة الإلكترونية "إنسباير" للمستخدمين موجزًا متواصلاً من الصور ومقاطع الفيديو تحتوي على منتجات يمكن للعملاء شراؤها من خلال التطبيق.

أفادت وول ستريت جورنال في أغسطس الماضي أن "أمازون" تختبر "إنسباير" مع عدد من الموظفين.

تسوق اجتماعي

تتعمق "أمازون" مع إطلاقها لـ"إنسباير" بشكل أكبر في التسوق الاجتماعي والانضمام إلى "ميتا بلاتفورمز"، الشركة المالكة لموقع "فيسبوك" و"غوغل" وغيرها من الشركات للاستفادة من شعبية مقاطع الفيديو القصيرة التي ساعدت كثيرًا في صعود شعبية "تيك توك" المملوك للشركة الصينية "بايت دانس". حاولت شركات التكنولوجيا ربط التسوق عبر الإنترنت وتجارب وسائل التواصل الاجتماعية، ولكنها حققت نجاحًا محدودًا. تستخدم "أمازون" المؤثرين بينما تتوسع في أعمالها في التسوق الاجتماعي. 

تمتلك "أمازون" قاعدة مستخدمين من مئات ملايين العملاء. وقال أوليفر ماسنجر، مدير التسوق في الشركة خلال مقابلة: "مقاطع الفيديو القصيرة وسيلة مفيدة للغاية تساعد الناس على اكتشاف المنتجات وفهمها، حيث يساعد المحتوى المعتمد على الفيديو العملاء على فهم المنتج بنحو أفضل".

قال مسنجر إنه على الرغم من تركيز "إنسباير" على التسوق لكنه يتمتع بسمات اجتماعية كما قد يتوسع بإضافة ميزات مثل خيارات مشاركة المحتوى وتحديد المحتوى الأكثر انتشاراً. 

اهتمامات المستخدمين

تظهر البوابة الإلكترونية لـ"إنسباير" كرمز على شكل مصباح في الجزء السفلي من تطبيق "امازون". وبمجرد نقر العملاء على الرمز يظهر أمامهم موجز يعرض مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو، التي تحتوي منتجات يمكن للمتسوقين "الإعجاب" بها وشراءها، كما يُمكن للمتسوقين عرض مواصفات المنتجات وإضافتها إلى سلة التسوق لديهم.

عند استخدام "إنسباير" لأول مرة، يُطلب من العملاء اختيار اهتمامات محددة مثل الألعاب أو الحيوانات الأليفة. وتقول "أمازون" إن البوابة تنظيم المحتوى وفقًا لاهتمامات المتسوقين، وسوف تصبح أكثر تناسقًا بمرور الوقت وإن المتسوقين سوف يتمكنون من شراء المنتجات التي يعرضها العملاء الآخرون والمؤثرون والعلامات التجارية. 

بذلت شركات التكنولوجيا جهودًا كبيرة لدمج وسائل التواصل الاجتماعي مع تجارب التسوق عبر الإنترنت، حيث أفادت صحيفة وول ستريت جورنال في مايو الماضي أن خدمات التجارة الإلكترونية في "ميتا بلاتفورمز"، التي طورتها الشركة في 2020 لم تكن على مستوى التوقعات. وقالت بعض شركات تجارة التجزئة لاحقًا إن الخدمة افتقرت لمكونات أساسية، مثل القدرة على عرض المنتجات بألوان وأحجام مختلفة، إذا لم يتم بيعها مباشرة من خلال "فيسبوك" و"إنستغرام"، كما تحد من قدرة التاجر على عرض مواد وتقديم خدمات التوصيل في اليوم التالي أو نف اليوم.

شعبية جارفة

كانت "ميتا" من بين الشركات التي تحركت بسرعة لإطلاق منتجات تشبه "تيك توك"، الذي يقدم محتوى لا نهائي من مقاطع الفيديو القصيرة جعلت الشركة الصينية واحدة من أكثر منصات وسائل التواصل الاجتماعي نجاحًا وقوة، حيث أطلقت "ميتا" في فبراير الماضي منتج مقاطع الفيديو القصيرة عالمياً (Reels)، بعد طرحه في 2020. كذلك قامت "غوغل" العام الماضي بتوسيع ميزة "يوتيوب شورتس"، التي تعرض مقاطع فيديو لمدة 60 ثانية في الولايات المتحدة.

قال مسنجر، مدير "أمازون" التنفيذي إن الشركة سوف تعالج ملاحظات العملاء بشأن "إنسباير" واستخدامها لتحديد كيفية تطورها. 

حذرت "أمازون" من تراجع مبيعات الربع الرابع لأقل من التوقعات بينما تشهد أبرز فترة مبيعات خلال العام، كما اتجهت مؤخرًا للتخلي عن الآلاف من موظفي الشركة بعد الاعتراف بتوسعها بشكل مفرط خلال جائحة كوفيد-19.

شراكة مع المؤثرين

انخفض مستوى رضا العملاء عن منتجات الشركة حسبما أفادت وول ستريت جورنال مؤخرًا، حيث أظهرت بيانات الاستطلاع وتعليقات العملاء عدم الرضا عن نتائج البحث عن المنتجات، وإعلانات البحث وخدمة العملاء، وبعض مشكلات الشحن.

قالت "أمازون" إنها تعمل باستمرار على تحسين الميزات على موقعها الإلكتروني وتطبيقها كما أن العملاء لا يزالون راضين للغاية عن تجربتهم. 

تضاف "إنسباير" إلى جهود الشركة السابقة لجذب ناشري المحتوى الإبداعي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حاولت "أمازون" خلال السنوات الأخيرة جذب نخبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال برنامجها الخاص بالمؤثرين، الذي يسمح لصناع المحتوى بتأسيس صفحات مخصصة لهم على "أمازون"، وكسب المال عندما يقوم المتابعون بعمليات الشراء من خلال روابط مخصصة. وقالت إن "إنسباير" تمثل طريقة أخرى تمكّن المؤثرين من تنمية أعمالهم.

المصدر: وول ستريت جورنال