بارونز
بارونزشترستوك

التضخم يرفع من أرباح مواقع حجوزات السفر والفنادق

على الرغم من أن ارتفاع التضخم كان سلبياً بالنسبة للعديد من الشركات، حيث أدى إلى زيادة تكلفة ممارسات الأعمال التجارية بعد أن أصبحت المواد الخام والعمالة أكثر تكلفة، مما أدى إلى انخفاض هوامش الأرباح.

لكن في نفس الوقت، استفاد مزودو السفر والفنادق من الارتفاع السريع في الأسعار خاصة الفنادق، وقال المدير المالي لشركة تريفاغو trivago ماتياس تيلمان، في مقابلة مع مجلة بارونز الثلاثاء، إن الشركة شهدت ارتفاعاً في الطلب على خدماتها حيث دفع ارتفاع الأسعار المسافرين للبحث عن أفضل الصفقات.

وشركة تريفاغو trivago متخصصة بتقديم أفضل الأسعار عن الفنادق والمنتجعات وتذاكر السفر، ويمكن استخدام موقعها لمقارنة الأسعار عبر مجموعة من القوائم اعتمادا على وسائل الراحة والأسعار التي يبحثون عنها.

وقال تيلمان إنه "بينما يمكن للأشخاص البحث بشكل عرضي عندما يكون السفر غير مكلف، إلا أنهم يحتاجون للاعتماد على مواقع المقارنة مثل تريفاغو trivago، عندما ترتفع الأسعار".

وتأتي بعض إيرادات الشركة من العمولات التي تستند إلى المبلغ الذي ينفقه الأشخاص، لذا فهي ترتفع بما يتماشى مع تكلفة حجوزات العملاء.

وأشار بليمان إلى أن القلق في الصناعة هو ارتفاع الأسعار كثيرا لدرجة قد تردع المسافرين، ويقول تيلمان، إنه "بينما تراقب الشركة ذلك لا يوجد مشكلة حتى الآن كان السفر أقوى من أعمال التجارة الإلكترونية وغيرها من الأعمال التجارية الأخرى حيث كان لارتفاع الأسعار له تأثير على الطلب".

وتتوقع شركة تريفاغو trivago التي يقع مقرها في ألمانيا، أن تحقق المزيد من الفائدة مع إعادة فتح الصين للمزيد من المسافرين بالسفر ابتداء من هذا الأسبوع.

ويمكن للسياح الذين يتطلعون إلى حجز إقامات في الصين بالقيام بذلك على تطبيق تريفاغو trivago على الرغم من أن الشركة ليس لديها موقع في الصين لمساعدة الصينيين في التخطيط لقضاء الإجازات في أماكن أخرى.

ويقول تيلمان إن إعادة الفتح في آسيا ستعود بالفائدة على الشركة من خلال إضافة نشاط عبر قطاع السفر، وزيادة المنافسة على غرف الفنادق، وبحث المسافرين على أفضل الصفقات في تريفاغو trivago.

وتأخر نمو سهم تريفاغو trivago مقارنة ببقية المنافسين منذ بدأ الوباء، واستمر في الانزلاق الذي بدأ في عام 2017، وبلغ ذروته فوق 20 دولاراً في ذلك العام، ولكن تم تداوله مؤخراً عند 1.65 دولار، حيث تضررت تريفاغو trivago كثيراً من قوائم السفر الموسعة في غوغل والتي حولت الباحثين بعيداً عن مواقع البحث عن السفر والفنادق.

ولا يبدو أن المستثمرين مقتنعون بقدرة تريفاغو trivago على التعافي على الرغم من انتعاش السفر، في حين أن وكالة بوكينغ القابضة، وهي أكبر وكالة سفر عبر الإنترنت، يتم تداول سهمها بالفعل فوق مستويات 2019، إلا أن سهم تريفاغو trivago لا يزال منخفضا.

ويمكن للأشخاص حجر الرحلات مباشرة من خلال بوكينغ، لذلك يختلف نشاطها التجاري عن نموذج العمولة في تريفاغو trivago، لكن الاختلاف الأكبر منذ الوباء هو أن تريفاغو trivago سعت إلى تحقيق هدف تجاري مختلف، في حين عززت شركات السفر عبر الإنترنت المبيعات، إلا أن تريفاغو trivago لا تزال دون مستويات تفشي الوباء.

وأحد الأسباب الرئيسية هو أن تريفاغو trivago خفضت ميزانيتها الإعلانية ونفقاتها الأخرى لتحسين الربحية، وعلى الرغم من أن مبيعاتها أقل من مستويات عام 2019 خلال 2022، إلا أن أرباحها التشغيلية كانت أعلى من 50%.

وقال تيلمان إنه يرى أن سهم تريفاغو trivago مقوم بأقل من قيمته الحقيقية مما دفع الشركة إلى القيام بإعادة الشراء في نهاية العام الماضي.

وقال: "أعتقد أننا بحاجة إلى مواصلة العمل على تحسين تلك الربحية والنمو مع السوق وفي حال تمكنا من ذلك سترتفع قيمة السهم في مرحلة ما".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com