قالت شركة "أسيت وورلد كورب"، مختصة في تشغيل الفنادق بتايلاند، إن متوسط إنفاق المسافرين الأجانب المستقلين إلى الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا، تجاوز معدلات فترة ما قبل الجائحة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن الرئيس التنفيذي لشركة "أسيت وورلد"، والابا ترايسورات، قوله للصحفيين في بانكوك، الاثنين، إن شركة تشغيل الفنادق التي تدير الفنادق الكبرى مثل ماريوت وشيراتون وهيلتون ولو ميريديان في جميع أنحاء تايلاند، شهدت حجوزات ومعدلات إشغال للغرف في ديسمبر الماضي تتجاوز معدلات فترة ما قبل كورونا.
وأضاف ترايسورات أن أسيت وورلد كورب شهدت قفزة في نمو الإيرادات خلال الربع الرابع من 2022، وتتوقع اتجاها تصاعديا في الربع الأول من 2023 الجاري.
وتتوقع تايلاند تحقيق إيرادات من السياحة العلاجية بقيمة 25 مليار بات تايلاندي في العام الجاري، وتترقب وصول 300 ألف سائح من الصين في الربع الأول من 2023.
وسمحت السلطات التايلاندية للمسافرين القادمين من الصين دخول أراضيها دون الحاجة إلى إجراء اختبارات كورونا قبل مغادرة بلادهم، ضمن مساعيها لتحقيق انتعاشة فى قطاع السياحة.
ومع تفشي كورونا من جديد في الصين، فرضت أميركا وكندا وفرنسا واليابان ودول أخرى إجراءات جديدة تطالب المسافرين القادمين من الصين بتقديم اختبارات سلبية لفيروس كورونا المستجد وسط مخاوف بشأن الارتفاع في الحالات.
وتعقيبا على ذلك، قال وزير الصحة التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول، إن بلاده لا تطلب نتائج اختبارات كورونا من السياح القادمين من أي دولة، مؤكدا أن هناك فرصة لاستعادة وضعنا الاقتصادي والتعافي من الخسائر الهائلة التي عانيناها منذ ما يقرب من 3 سنوات.
بدوره، قال وزير السياحة التايلاندي بيبات راتشاكيتبراكان إنه بلاده تتوقع مجيء السياح الصينيين بعد العام الصيني الجديد في الوقت الذي أعرب فيه نائب محافظ هيئة السياحة في تايلاند تانيس بيتسوان عن أمله في دخول حوالي 60 ألف مواطن صيني إلى تايلاند هذا الشهر.
وقبل جائحة كورونا، كانت الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب إلى تايلاند حيث وصلها ما يقارب 11 مليون سائح في عام 2019، بحسب للبيانات الحكومية.
وقبل جائحة كورونا، كانت السياحة في تايلاند تمثل ما يقرب من 20% من الدخل القومي قبل الوباء، وأثرت القيود الصارمة على الحدود في ذروة الأزمة الصحية على الفنادق والمطاعم ومنظمي الرحلات السياحية في جميع أنحاء البلاد.