توقعت تقارير يونانية تسجيل البلاد توافد عدد قياسي من الزوار الأجانب بالإضافة إلى النفقات، خلال العام الجاري، وهو ما من شأنه أن يجعل من 2023 سنة مرجعية جديدة لقطاع السياحة، حيث يتجاوز حجم السياحة الوافدة ونفقات السائحين البيانات القياسية المسجلة في عام 2019.
ووفقا لما أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية، نقلا عن بيانات البنك المركزي اليوناني، ارتفعت حركة السفر الوافدة خلال الفترة يناير- أكتوبر 2023 بواقع 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، رغم أنها كانت أقل بواقع 415 ألف زائر من العدد الإجمالي المسجل في 2019.
وخلال الشهور العشرة الأولى من 2023، بلغت حركة السياحة الوافدة 30 مليونا و933 ألف سائح، مقابل 31 مليونا و348 ألفا لكامل عام 2019
واستنادا إلى معدل النمو المسجل، والمخفض لإجمالي العام الجاري، من المتوقع أن يصل عدد الزوار الأجانب العام الجاري 32 مليونا، وربما يتجاوزه.
ووصل حجم إنفاق السائحين خلال الشهور العشرة الأولى من 2023، إلى 19 مليار يورو، و612 ألفا، بزيادة قدرها 1.4 مليار يورو، مقارنة بإجمالي 18.2 مليار يورو في كامل عام 2019.
ومؤخرا، أعرب مسؤولون رئيسيون عن القطاع عن ارتياحهم في وسائل الإعلام اليونانية، حول مستقبله علما أنه يمثل 25% من اجمالي الناتج الداخلي لليونان.
وباتت بعض الجزر مهددة بالوصول الى قدراتها الاستيعابية القصوى، في حين أن البعض الآخر أصبح باهظ الثمن لدرجة لم يعد العديد من اليونانيين قادرين على تحمل تكاليفها.
وفي مدينة كورفو القديمة على سبيل المثال، كما هو الحال في جزر أخرى، ارتفعت الإيجارات خلال الموسم السياحي لدرجة أن السكان المحليين وخصوصا الطلاب وموظفي القطاع العام، يجدون صعوبة كبيرة في تأمين سكن.