ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزير السياحة والرياضة بيبات راتشاكيتبراكان، القول في حلقة نقاشية اليوم الخميس، إن الوزارة تتوقع أن يرتفع عدد السائحين هذا العام إلى 27.3 مليون شخص مقارنة بـ 11.2 مليون العام الماضي، مما سوف يدر دخلا بواقع 2.4 تريليون بات (الدولار يساوي 35 باتا) أو 60% من مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وأضاف الوزير أن عدد الزائرين خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بلغ 4.2 مليون زائر.
وكان عدد السائحين الأجانب قد سجل مستوى قياسيا، على أساس سنوي بلغ 39.98 مليون سائح خلال عام 2019، مما حقق دخلا بقيمة 3.01 تريليون بات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف راتشاكيتبراكان أن تايلاند في حاجة للاستعداد لتدفق السائحين، والسعي للتوازن بين الكيف والكم .
وقال إن الوزارة سوف تقترح خطة لتعزيز التعافي الاقتصادي بقيادة السياحة، أمام مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
بينما تتوقع الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا، تحقيق إيرادات من السياحة العلاجية بقيمة 25 مليار بات تايلاندي في العام الجاري، وتنتظر وصول 300 ألف سائح من الصين في الربع الأول من 2023.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة والرياضة التايلاندية، عن شهر يناير، أن الماليزيين كانوا في المرتبة الأولى من السائحين في تايلاند، بواقع 288 ألفا و745 سائحا، يليهم الروس بواقع 202 ألف و759 سائحا، وكوريا الجنوبية بواقع 169 ألفا و462 سائحا .
والشهر الماضي، قالت شركة "أسيت وورلد كورب"، المختصة في تشغيل الفنادق، إن متوسط إنفاق المسافرين الأجانب المستقلين إلى تايلاند، تجاوز معدلات فترة ما قبل الجائحة.
ومطلع العام الجاري، سمحت الجزيرة للمسافرين القادمين من الصين، بدخول أراضيها دون الحاجة لإجراء اختبارات كورونا قبل مغادرة بلادهم، ضمن مساعيها لتحقيق انتعاشة بالسياحة.
جاء ذلك خلافا لنهج استخدمته دول عديدة ضد الصين، منذ ديسمبر الماضي، مع تفشي كورونا من جديد، حيث فرضت كندا وأميركا واليابان وفرنسا ودول أخرى، إجراءات جديدة تطالب المسافرين القادمين من الصين، بتقديم اختبارات سلبية لفيروس كورونا، وسط مخاوف بشأن الارتفاع في الحالات.
وعن تأثير القرار، قال وزير السياحة بتايلاند بيبات راتشاكيتبراكان، إنه يتوقع مجيء السياح بعد العام الصيني الجديد، وفق د ب أ.
وقبل تفشي الجائحة، تصدرت الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب إلى تايلاند، حيث وصلها ما يقارب 11 مليون سائح في العام 2019، وفق بيانات حكومية.
وقبل كورنا، كانت السياحة في تايلاند تمثل ما يقرب من 20% من الدخل القومي قبل الوباء، وأثرت القيود الصارمة على الحدود في ذروة الأزمة الصحية، على الفنادق والمطاعم ومنظمي الرحلات السياحية في جميع أنحاء البلاد.
وفي العام الماضي، تجاوزت تايلاند عتبة 10 ملايين سائح حتى ديسمبر الماضي، في مؤشر إلى تعافي القطاع السياحي تدريجيًا، حتى لو لم يسجّل بعد أرقام ما قبل جائحة كورونا.