وتعهدت شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الكندية، بتخفيض الأسعار على رحلات "يلونايف"، حيث تم إجلاء معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 20 ألفاً بسبب اقتراب حريق.
وعن كيف تتعامل شركات الطيران مع ارتفاع الطلب على مسار معين، يقول المحللون لوكالة رويترز، إن ذلك قد يستغرق بعض الوقت، حيث يتعين على شركات الطيران، تجاوز الأنظمة الآلية التي ترفع الأسعار يدوياً في حالة ارتفاع الطلب.
تحدد شركات الطيران مجموعة من أسعار التذاكر، بناءً على عوامل مثل توقيت الشراء والطلب، ثم يخصصون المقاعد لكل أجرة، كما أوضح كريس أمينيشي، مؤسس شركة (SeatCash) الناشئة، التي تقدم للمشتركين منتجاً يتنبأ بأسعار الرحلات المستقبلية.
وسيؤدي ارتفاع الطلب إلى بيع التذاكر ذات الأسعار المنخفضة، بأسعار أعلى.
وقال أمينيتشي، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة طيران تجارية: "إن أنظمة حجز الرحلات لا تعرف أنها كارثة وعندما تحدث، يتعين على الشركات اتخاذ قرار بتجاوز هذه الأنظمة وفرض سعر جديد، ففي مكان مثل يلونايف، توجد رحلات محدودة، وإذا كانت جميع الرحلات ممتلئة، يمكنك فقط تخيل مدى تكلفة ذلك، لأن لا أحد لديه مقعد شاغر، وفي بعض الحالات قد يتوفر مقعد واحد فقط في الدرجة الأولى، أو درجة الأعمال، ولكن بسعر مضاعف".
وتساعد الأجرة المجمّعة عبر استخدام وكلاء ومواقع، المسافرين في العثور على أفضل الصفقات، وربما حتى الطرق الأكثر ملاءمة من خلال الجمع بين الرحلات الجوية من شركات الطيران المختلفة.
وقالت شركة طيران كندا في بيان، إن الأسعار الموجودة على المواقع للرحلات الجوية مقابل 4500 دولار كندي (3322 دولاراً) من "يلونايف" إلى "كالغاري" كانت أسعاراً مجمعة من مواقع الحجز، حيث تضمنت بعض الرحلات عدة محطات توقف تديرها شركات طيران أخرى، مستغرقة ما يصل إلى 21 ساعة، مقارنة برحلة عادية بدون توقف مدتها ساعتان إلى كالغاري.
وقال موقع السفر "اكسبيديا غروب": "إن شركات الطيران حددت أسعار الرحلات وتوافرها على موقعها، وهي حرة في تعديل الأسعار، وتوفر المقاعد التي تعرضها".
وقامت طيران كندا برحلة الثلاثاء الماضي، من يلونايف إلى كالغاري مقابل 303 دولار كندي، بينما شركة "ويست جيت" الجوية المنافسة، كان لديها رحلة مباشرة بـ122.98 دولار كندي الاثنين الماضي.
ولا تزال شركات الطيران تتمتع بالقدرة على خفض الأسعار أثناء الكوارث، حيث عرضت العديد من شركات الطيران الأميركية أسعاراً بقيمة 19 دولاراً مقابل رحلة إجلاء مدتها 40 دقيقة من جزيرة "ماوي" إلى "هونولولو" لمساعدة الفارين من حرائق الغابات في ولاية هاواي هذا الشهر، أدت لوفاة ما لا يقل عن 114 شخصاً.
وقال محلل الطيران الأميركي روبرت مان: "في قضية ماوي، من الواضح جداً أن شركات الطيران الأميركية تبذل قصارى جهدها لتعيد الثقة إليها، من خلال إجلاء هؤلاء السكان والزوار، عبر تحديد سعر التذكرة بـ19 دولاراً بشكل مباشر، ولكل شركات النقل".
وأشار مان إلى أن هذه الشركات، ربما تكون قد تعلمت من خروج قطار "أمتراك" عن مساره عام 2015 من واشنطن إلى نيويورك، ما أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، بسبب ارتفاع الطلب، حيث تم توجيه اتهامات للشركات بالتلاعب في الأسعار مستغلة الحدث.