تقارير
تقاريرمدريد - GETTY

إسبانيا الأولى أوروبياً في جذب الاستثمارات الفندقية

تراجعت المملكة المتحدة إلى المركز الثاني
أصبحت إسبانية الوجهة المفضلة لمستثمري قطاع الفنادق في أوروبا هذا العام، متفوقة على المملكة المتحدة، وذلك بعد سلسلة من صفقات الضيافة الكبيرة التي جذبتها الدولة الواقعة في جنوب أوروبا وفقاً لاستطلاع أجرته CBRE.

وتراجعت المملكة المتحدة إلى المركز الثاني بعد أن كانت في المركز الأول في عامي 2017 و 2018.

كما حلت إيطاليا وفرنسا واليونان بالمراتب الخمسة الأولى للدول الجاذبة لرؤوس الأموال في قطاع الفنادق، وفقاً للاستطلاع الذي شمل أكثر من 60 مستثمراً، بما في ذلك أصحاب الفنادق والمطورين والصناديق الخاصة.

وقال رئيس قسم الفنادق في CBRE في أوروبا – كينيث هاتون، إن إسبانيا تزدهر بفضل انتعاش قطاع السياحة والأداء التشغيلي القوي لقطاع الفنادق.

ويسلط الاستطلاع الضوء على ازدهار قطاع الضيافة الذي أدى إلى عودة الصفقات بعد الوباء، إذ يخطط أكثر من ثلثي المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع لتخصيص المزيد من رأس المال للصفقات في قطاع الضيافة بسبب الأداء التجاري الجيد، والتوقعات بتحسن شروط الإقراض في حال انخفضت أسعار الفائدة.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب سلسلة من المعاملات الكبيرة في إسبانيا العام الماضي، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات 4.1 مليار يورو، أي أعلى بنسبة 30% عن العام السابق، وبزيادة 70% عن عام 2019.

واستحوذ صندوق الثروة السيادية السنغافوري GIC، على حصة 35% في شركة Hotel Investment Partners الإسبانية، في حين اشترى صندوق أبوظبي للاستثمار 17 فندقاً من صندوق Equity Inmuebles.

واستقبلت إسبانيا رقماً قياسياً بلغ 85.1 مليون زائر أجنبي في عام 2023، بزيادة 19% عن عام 2022 وبزيادة 2% عن عام 2019 قبل الوباء.

وقال الاستطلاع إن الاستثمارات الفندقية تمثل النسبة الأكبر من أصل 36% من إجمالي حجم الاستثمار العقاري التجاري في إسبانيا مقارنة بـ 18% في العام السابق.

وفي الوقت نفسه انخفض حجم الاستثمار الفندقي في المملكة المتحدة العام الماضي بنسبة 38% إلى 2.2 مليار يورو، بانكماش بنحو 70% عن مستويات ما قبل الوباء.

وقال هاتون إن انخفاض أحجام الاستثمار الفندقي في المملكة المتحدة "لم يكن نتيجة لقلة الاهتمام"، بل "الحد الأدنى من المنتجات التي جرى طرحها في السوق".

وقد أدى تقلب أسعار الفائدة بسبب التضخم إلى جعل المستثمرين متوترين في إبرام الصفقات، إذ مُنع عرض العقارات للبيع في انتظار المزيد من الاستقرار. وكان المشترون حذرين أيضًا، خوفًا من ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وأضاف أن "التوقعات طويلة المدى لأعداد السياحة في أوروبا تشير إلى أن مستويات العرض المتوقعة لن تكون كافية لتلبية هذا الطلب".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com