استهلت أسهم شبكة التواصل الاجتماعي التابعة لدونالد ترامب "تروث سوشال"، التداولات بقفزة قاربت 60% في الدقائق الأولى أمس في سوق ناسداك، بدعم من أموال المستثمرين المؤيدين للرئيس الأميركي السابق.

وتؤكد الصحافة الأميركية بشكل عام أن هذا السعر مبالغ فيه ولا يعكس القيمة الحقيقية للشركة، وأن وراء هذا النجاح أعداد كبيرة من المستثمرين الصغار الذين يصمّمون على دعم المرشح الجمهوري للبيت الأبيض.

وأعلنت شبكة سي إن إن: "للمرة الأولى منذ ما يقرب من 30 عاماً، هناك جزء من إمبراطورية دونالد ترامب يدخل البورصة"، وبحسب القناة الأميركية، فإن "هذه البدايات فاقت التوقعات".

وشهدت أسهم شركة الإعلام "ترامب ميديا أند تكنولوجي غروب" (تي ام تي جي) التي تقف وراء شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال" ارتفاعاً من نحو 50 دولاراً إلى نحو 80 دولاراً في الدقائق الأولى من بدء التداول، لكنها أنهت الجلسة على صعود بنحو 16% فقط، لتصبح قيمة شركة ترامب الإعلامية تقدر بنحو 13 مليار دولار.

ووفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، كانت التعاملات على هذا السهم نشطة للغاية لدرجة أن التداولات توقفت مؤقتا بعد وقت قصير من افتتاح وول ستريت.

نعمة لدونالد ترامب

لكن يبدو أن نجاح شركة دونالد ترامب في سوق الأوراق المالية منفصل إلى حد كبير عن أدائها المالي، فشركة "تروث سوشال" تفقد مستخدمين بشكل منتظم، كما تؤكد شبكة "سي إن إن".

أشارت الشركة إلى إنشاء 8.9 مليون حساب منذ إطلاق المنصة في عام 2022 كبديل لمنصات التواصل الرئيسية مثل فيسبوك، من دون أن توضح عدد الحسابات النشطة.

واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه لا يمكن أن يكون التوقيت أفضل بالنسبة لترامب، فهذا الأخير هو المساهم الرئيسي في الشركة المدرجة ودخوله إلى سوق الأوراق المالية يسمح له بإثراء نفسه، في الوقت الذي يتعين عليه دفع كفالة قدرها 454 مليون دولار في قضية احتيال.

وحالياً، يتعين على المرشح الجمهوري، وفق القانون، الانتظار ستة أشهر قبل بيع أسهمه، وقد تبلغ قيمة حصة ترامب البالغة 60% تقريباً في الشركة أكثر من 6 مليارات دولار.