إرم الاقتصادية – بدأت علامات التباطؤ الاقتصادي تظهر في كوريا الجنوبية، حيث تقفد الصناعة التحويلية زخمها بسبب تراجع الصادرات، وفقا لمركز أبحاث حكومي في كوريا الجنوبية.

وقال معهد التنمية الكوري في تقريره الشهري: "حافظ الاستثمار على نمو مرتفع في نوفمبر، ولكن الصادرات تراجعت بسبب ضعف الطلب الخارجي، ما جعل النشاط الاقتصادي يفقد قوته".

وأضافت وزارة المالية في كوريا الجنوبية: "على جانب الإنتاج، على الرغم من الانتعاش في صناعة السيارات، أظهرت الصناعات التحويلية تراجعا مدفوعا بخسائر متزايدة في معظم المجالات، وتراجع النمو في صناعة الخدمات".

وأظهرت البيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء الكورية في وقت سابق أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 0.1% على أساس شهري في نوفمبر، ليتحول من انخفاض بنسبة 1.7% في أكتوبر، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.

وزاد إنتاج قطاع السيارات بنسبة 9% خلال الفترة المذكورة، ولكن كان النمو محدودا، حيث انخفض الإنتاج من صناعة الرقائق بنسبة 11% وسط ضعف الطلب العالمي.

وأشار المعهد إلى حالة عدم اليقين المتزايدة في السوق المالية وكذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف أنه "من المتوقع أن تزداد الضغوط الهبوطية، حيث أن التأثير الناجم عن رفع أسعار الفائدة في الداخل والخارج ينتشر تدريجيا في الاقتصاد الحقيقي".

وقد رفع بنك كوريا سعر الفائدة بمقدار 2.75 نقطة مئوية منذ أغسطس 2021 إلى 3.25% من أجل خفض التضخم.