شهدت العملة الإيرانية "الريال" تراجعاً خلال تعاملات اليوم أمام الدولار عقب تأكيد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية في تحطم طائرة هليكوبتر بمنطقة أذربيجان الشرقية شمالي إيران.
ووصلت العملة الإيرانية إلى مستوى 60.6 ألف تومان مقابل الدولار الأميركي "التومان يساوي 10 ريالات".
وشهد سعر صرف الدولار، أمس الأحد، زيادة مقابل الريال الإيراني في السوق غير الرسمية على خلفية حادثة تحطم طائرة رئيسي.
ويتعرض الريال الإيراني لضغوط قوية نتيجة التضخم المرتفع للغاية في ظل العقوبات الأميركية المستمرة التي فُرضت على طهران خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وجاء هبوط الريال بعد أيام من تعافيه مقابل الدولار، حيث ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي على خلفية التوترات الأخيرة مع إسرائيل إلى نحو 70 ألف ريال لكل دولار، لكنه بدأ يتراجع مع انخفاض منسوب التوترات إلى أن وصل أمس الأحد في تداولات السوق الموازي إلى 57 ألف ريال.
وتحدد الحكومة الإيرانية سعر صرف رسمي للدولار بواقع 42 ألف ريال مقابل الدولار الواحد منذ عام 2018.
تعليق أعمال البورصة
قررت بورصة طهران تعليق تعاملاتها اليوم الاثنين بعد وفاة "رئيسي" إثر حادث تحطم مروحيته.
وقال عضو مجلس إدارة البورصة رضا عيوضلو: "ستغلق البورصة اليوم والأيام القليلة المقبلة لحين الإخطار الرسمي".
وحاول المرشد الإيراني، علي خامنئي، طمأنة الإيرانيين ودعاهم إلى عدم القلق، قائلا إن "شؤون الدولة لن تتعطل"، وذلك في أول تعليق له بعد حادث تعرضت له طائرة مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
حادث المروحية
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أمس الأحد نقلاً عن تقارير إخبارية، أن طائرة مروحية كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي تعرضت لحادث، وتبين أنه كان على متنها 9 ركاب، بينهم الرئيس الإيراني، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني في البداية هبوط المروحية اضطرارياً حين كان مسافراً إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران من دون مزيد من التفاصيل.
ثم بدأت الأمور تتضح تدريجياً، حيث تعرضت محاولات وصول فرق الإنقاذ لتحديت الضباب والطقس السيئ، إلى أن أعلن بعد نحو 12 ساعة عن الوصول إلى المروحية ووفاة كل من كانوا على متنها.
وبينت الصور التي أظهرت المروحية شبه محترقة، أنها اصطدمت بقمة جبل، وسط غياب الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية أمس، فوق منطقة وعرة على الحدود الإيرانية مع أذربيجان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
من يخلف رئيسي؟
أعلنت مصادر رسمية إيرانية أن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر سيتولى رئاسة الجمهورية، وفقاً لما ينص عليه الدستور الإيراني.
ويشغل محمد مخبر منصب النائب الأول للرئيس الإيراني منذ تعيينه في 8 أغسطس 2021، بناء على اختيار رئيسي له، وكان مخبر رئيساً للجنة تنفيذ أمر الإمام، وهي مؤسسة غير حكومية مختصة بالشؤون الخيرية في الفترة من 15 يوليو 2007 حتى 8 أغسطس 2021.
