سجّل الدولار الأسترالي تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار الأميركي في جلسة تداول الخميس 3 يوليو 2025، متأثراً بزخم إيجابي في البيانات الاقتصادية الأميركية التي عززت موقف العملة الأميركية، رغم التباين في تفاصيل هذه التقارير.
أظهرت بيانات سوق العمل الأميركية تباطؤ نمو متوسط الأجور في الساعة لشهر يونيو ليسجل 0.2% مقارنة بـ0.4% في الشهر السابق، ما يشير إلى تراجع طفيف في ضغوط الأجور.
بالمقابل، جاءت بيانات التوظيف غير الزراعي أفضل من المتوقع، حيث سجل الاقتصاد إضافة 147 ألف وظيفة، مقارنة بـ 144 ألفاً في القراءة السابقة، ما يعكس صموداً نسبياً في سوق العمل.
كما انخفضت طلبات إعانة البطالة إلى 233 ألفاً، مقارنة بـ 237 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يُظهر بعض التحسن في أوضاع التوظيف.
أما مؤشر مديري المشتريات الخدمي، فقد تراجع قليلاً إلى 52.9 نقطة من 53.1، لكنه لا يزال بمنطقة التوسع، مما يدل على استمرار النمو في قطاع الخدمات.
في ظل غياب بيانات اقتصادية مؤثرة من أستراليا، كان تأثير هذه الأرقام الأميركية كافياً لدفع زوج AUD/USD إلى التراجع، مع ترقب الأسواق لأي إشارات جديدة من الاحتياطي الأسترالي قد تغير مسار الزوج في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يُتداول ضمن قناة سعرية هابطة يحددها خطّا اتجاه نزوليان، ويقترب حالياً من اختبار الحد العلوي للقناة.
وفي حال فشل باختراق هذا الخط واستقر أدناه، فمن المرجح أن يُبقي على الضغط البيعي قائماً، ما يمهد الطريق لمزيد من التراجع في الاتجاه الهابط القائم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 49، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.