سجل الجنيه الإسترليني تحركات بسيطة مقابل الدولار خلال جلسة تداول الخميس 3 يوليو 2025، في ظل توازن هش بين العملتين وتباين البيانات الأميركية مع غياب مؤشرات جديدة من بريطانيا.
أظهرت بيانات سوق العمل الأميركية تباطؤ نموّ متوسط الأجور في الساعة لشهر يونيو ليسجل 0.2% مقارنة بـ 0.4% في الشهر السابق، ما يشير إلى تراجع طفيف في ضغوط الأجور.
بالمقابل، جاءت بيانات التوظيف غير الزراعي أفضل من المتوقع، حيث سجل الاقتصاد إضافة 147 ألف وظيفة، مقارنة بـ144 ألفاً في القراءة السابقة، ما يعكس صموداً نسبياً في سوق العمل.
كما انخفضت طلبات إعانة البطالة إلى 233 ألفاً، مقارنة بـ 237 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يُظهر بعض التحسن في أوضاع التوظيف.
أما مؤشر مديري المشتريات الخدمي، فقد تراجع قليلاً إلى 52.9 نقطة من 53.1، لكنه لا يزال بمنطقة التوسع، ما يدل على استمرار النمو في قطاع الخدمات.
وبغياب بيانات محلية من بريطانيا، شهد زوج GBP/USD تحركات محدودة، وسط ترقب المستثمرين لأي مؤشرات بريطانية قد تحدد مسار الزوج في الجلسات القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار إشارات فنية إيجابية بعد استجابته الواضحة لمنطقة الطلب، حيث عاد لاختبار خط الاتجاه الهابط الذي كان يمثل مقاومة ديناميكية في الفترة الماضية. في حال تأكيد الاستقرار أعلى هذا الخط، تزداد احتمالات استئناف الاتجاه الصاعد، مع تعزيز ثقة المشترين بعودة الزخم الشرائي في ظل تحسن الهيكل الفني العام للسعر.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 51 ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.