أعلنت الصين إبرامها اتفاقية تاريخية للغاز الطبيعي المسال، مع قطر، بقيمة 60 مليار دولار، وذلك في ظل تراجع واردات الصين من الغاز المسال هذا العام بسبب سياسة الحكومة الصارمة صفر-كوفيد، لوقف انتشار فيروس كورونا.

وقال وزير الطاقة القطري ورئيس شركة "قطر للطاقة"، سعد الكعبي، إن الاتفاقية مع رئيس شركة "سينوبك"، "إم إيه يونغ شنغ"، في حفل التوقيع، اليوم الإثنين، نقله "بلومبرغ"، إنها "سترسل إلى شركة (سينوبك) الصينية 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا اعتبارا من عام 2026".

ولفتت الشركة القطرية إلى أن إمدادات الغاز لثاني أكبر اقتصاد بالعالم، ستظل مستمرة لمدة 27 عاما، وذلك حرصا على تعزيز أمن الطاقة لديها.

وتعتبر هذه الصفقة الأطول بين اتفاقيات توريد الغاز الطبيعي إلى الصين، كونها أكبر صفقات الدولة من حيث الحجم وطول المدة الزمنية.

وستمد الدوحة بكين بالغاز عبر شركة "سينوبك" من توسعة حقل "الشمال الشرقي"، الذي سيكلف قطر والمستثمرين بما في ذلك "شل" و"إكسون موبيل" حوالي 30 مليار دولار لتطويره، معتبرا بذلك الاتفاقية هي الأول لتوريد المشروع الذي سيرفع الطاقة الإنتاجية السنوية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن في ثلاث سنوات.

وتسارع البلدان في جميع أنحاء العالم لتأمين الإمدادات إلى محطة توليد الكهرباء ووقود التدفئة من المصدرين الرئيسين، خاصة مع محاولات أوروبا التخلي عن الغاز الروسي، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.