وفي الوقت ذاته، تلقى الدولار دفعة جديدة بعدما توقع جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس أن الفيدرالي الأميركي ربما يذهب بالفائدة إلى مستويات غير متوقعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات صقور الفيدرالي المتشددة، والتي تشير إلى رغبة في مواصلة حملة التشديد ضد التضخم للوصول إلى هدف الفيدرالي عند 2%.
من المرجح أن تكون الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة مناسبة مع استمرار التضخم مرتفعا للغاية.ميشيل بومان
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أعلى مستوياته منذ نهاية نوفمبر الماضي.
وزاد المؤشر الرئيسي للدولار إلى مستويات 106.3 نقطة مقابل سلة من 6 عملات رئيسةي بينما سجل أدنى مستوى خلال تعاملات اليوم عند 106.17 نقطة.
عزز من صعود الدولار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عام يناير 2007 أي ما يزيد عن 16 عامًا.
وارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى مستويات 4.53%، خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء.
جاء ارتفاع مؤشر الدولار تزامنًا وانخفاض العملة الأوروبية الموحدة بحوالي 0.13% ليتراجع اليورو صاحب أكبر وزن نسبي في مؤشر الدولار إلى مستويات 1.056 دولار.
وانخفض الين الياباني طفيفًا عند مستويات قرب الـ 149.2 ين للدولار، وتراجع الجنيه الإسترليني إلى مستويات 1.2147 جنيه للدولار.
وفي الوقت ذاته، انخفض الدولار الأسترالي خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، بحوالي 0.3% نزولًا إلى مستويات 0.638 دولار أسترالي.
اعتقد أن هناك ارتفاعا آخر قادما لأسعار الفائدة.. حيث إن أسعار الفائدة من المرجح أن تتجاوز توقعات الأسواق.جيفري جوندلاش
وصدرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB والتي جاء ت دون التوقعات نزولًا إلى مستويات 103 نقاط مقابل توقعات بتسجيل 105.5 نقطة ودون القراءة السابقة في أغسطس عند 108.7 نقطة.
وفي الوقت ذاته، وفي إشارة إلى تأثر مبيعات المنازل بارتفاع أسعار الفائدة، تحولت مبيعات المنازل الجديدة للإنكماش بنسبة 8.7% مقابل ارتفاع بنسبة 8%.
وانخفضت مبيعات المنازل في أغسطس إلى 675 ألف وحدة دون التوقعات بتسجيل 700 ألف حدة ودون القراءة السابقة في يوليو عند 739 ألف وحدة.
وتأتي كافة تلك البيانات لتشير إلى أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بدأت تؤتي ثمارها مع ارتفاع تكاليف الإقراض والذي انعكس على التوسع في مشتريات المنازل الجديدة.
وفي المقابل من البيانات التي تغذي تراجع أسعار الفائدة، جاءت بيانات تصاريح البناء لتشير إلى أن التضخم لا يزال راسخًا.
وارتفعت تصاريح البناء الشهرية في الولايات المتحد الأميركية بنسبة 6.8% في سبتمبر مقابل ارتفاع بنسبة 0.1% خلال أغسطس الماضي.
تأتي القراءة الحالية دون توقعات الأسواق بتسجيل زيادة بحوالي 6.9% خلال سبتمبر، وفقًا لترجيحات الأسواق والمراقيين.
وزاد عدد تصاريح البناء إلى 1.541 مليون تصريح مقابل 1.543 مليون تصريح متوقع ومقابل الزيادة السابقة في أغسطس عند 1.443 مليون تصريح.
العالم قد لا يكون مستعدًا لأسوأ سيناريو يصنعه الفيدرالي الأميركي حيث تصل أسعار الفائدة القياسية للاحتياطي الفيدرالي إلى 7%.جيمي ديمون
وفي غضون ذلك، توقع الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي الاستثمار ومؤسس DoubleLine Capital، جيفري جوندلاش الملقب بملك السندات زيادة جديدة في أسعار الفائدة.
وقبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، توقع جوندلاش أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتخذ موقف الانتظار والترقب، حيث أبقى أسعار الفائدة ثابتة في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%.
بيد أن جوندلاش أشار إلى ارتفاع آخر قادم لأسعار الفائدة مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة من المرجح أن تتجاوز توقعات الأسواق.
وفي الوقت ذاته، يرى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، أن العالم قد لا يكون مستعدًا لأسوأ سيناريو يصنعه الفيدرالي الأميركي.
وأشار الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان إلى سيناريو حيث تصل أسعار الفائدة القياسية للاحتياطي الفيدرالي إلى 7% مع الركود التضخمي.
وقال ديمون، الذي قال: "إن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى مزيد من الارتفاع لمحاربة التضخم: "أن الفرق بين معدلات فائدة بين 5% و7% سيكون أكثر إيلامًا للاقتصاد العالمي من الانتقال من معدلات فائدة 3% إلى 5%".
وأشارت عضو الفيدرالي الأميركي، ميشيل بومان إلى أن من المرجح أن تكون الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة مناسبة مع استمرار التضخم مرتفعا للغاية.
وقالت بومان: "يجب أن تظل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عند مستوى مقيد لبعض الوقت لإعادة التضخم إلى 2% في الوقت المناسب".