النفط يوسع مكاسبه رغم الصدمة الأولية للمخزونات الأميركية

تقارير
تقاريرShutterstock
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، رغم البيانات السلبية بشأن المؤشرات الأولية للمخزونات الأميركية الصادرة عن معهد البترول الأميركي.

وفي الوقت ذاته، تأتي ارتفاعات الدولار بعد جلسة من التقلبات أمس الثلاثاء، وسط مخاوف الأسواق من عودة تصعيد البنوك المركزية لحملتهم المتشددة على التضخم بقيادة الفيدرالي الأميركي تزامنًا وتعثر شركة تشاينا إيفرغراند عن سداد مستحقات سندات ما يجدد المخاوف بشان تباطؤ الطلب الصيني.

إن المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد تهيمن مرة أخرى على حركة سوق النفط
تينا تينغ
النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء ارتفعت العقود الآجلة تسليم نوفمبر للخام الأميركي نايمكس إلى مستويات 91.3 دولار للبرميل بمكاسب في حدود واحد دولار بزيادة 1.1%.

وفي الوقت ذاته، ارتفع الخام القياسي برنت، وزادت العقود الآجلة تسليم نوفمبر بحوالي 0.9% او ما يعادل 0.85 دولار وصولا إلى مستويات قرب الـ95 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضًا- توصية هامة لملك السندات.. وبيانات جديدة تستنفد صبر الفيدرالي
معهد البترول

وفي غضون ذلك، صدرت بيانات مخزون النفط الخام الأسبوعي لمعهد البترول الأميركي، والتي جاءت مخالفة لتوقعات الأسواق بعدما سجلت ارتفاعًا بحوالي 1.586 مليون برميل.

يأتي ذلك مقابل توقعات الأسواق والمحللين بانخفاض المخزونات بحوالي 1.65 مليون برميل مقابل الانخفاض السابق بواقع 6.25 مليون برميل.

بيانات المخزون

وتترقب الأسواق بيانات المخزون الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية وسط توقعات بانخفاض 1.65 مليون برميل مقابل انخفاض فعلي بواقع 2.1 مليون برميل.

بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات البنزين بواقع 0.05 مليون برميل مقابل الانخفاض في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.831 مليون برميل.

النفط أمس

وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، أنهت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر الجلسة على ارتفاع بنسبة 0.7%، ليصل إلى 93.96 دولار للبرميل.

وفي غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر تعاملات الأمس على ارتفاع 0.8% وصولا إلى مستويات 90.39 دولار للبرميل.

التأثير السلبي للبيانات الصينية على أداء الأسواق التي تنذر بتباطؤ الطلب على النفط
جون إيفانز
توجهات الأسواق

وترى محللة السلع في سي إم سي ماركتس تينا تينغ، أن المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد تهيمن مرة أخرى على حركة سوق النفط.

وأشارت محللة السلع في سي إم سي ماركتس إلى أن الأسواق باتت تسعر رفع أسعار الفائدة وهو يمنح الدول قوة إضافية ويمثل رياحًا عكسية للسلع المقومة بالعملة الأميركية.

بسبب ارتفاع عائدات السندات الأميركية، بعد موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد الأسبوع الماضي.

الطلب الصيني

وفي الوقت ذاته، لفتت تينا تينغ إلى أزمات العقارات بالصين تضغط على المعنويات بشأن تعافي الطلب الصيني قبل نهاية العام.

وأوضحت محللة السلع في سي إم سي ماركتس أنه مع إعلان تشاينا إيفرغراند أنها فاتتها دفعة قسيمة سندات، أدى الأمر إلى تجدد تشاؤم المستثمرين بشأن القطاع، الذي كان منذ مدة طويلة محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي.

تأثير سلبي

وفي غضون ذلك، أشار محلل بي في إم، جون إيفانز إلى التأثير السلبي للبيانات الصينية على أداء الأسواق التي تنذر بتباطؤ الطلب على النفط.

ولفت إيفانز إلى أن التوقعات بتجاوز أسعار النفط لمستويات الـ100 دولار للبرميل تبدو صعبة المنال في ظل البيانات الصينية الأخيرة.

تخفيض الإمدادات

وقال كريغ إرلام، المحلل لدى أواندا: "إن تخفيض الإمدادات وتحسن التوقعات الاقتصادية بثا التفاؤل في صفوف مستثمري النفط".

وفي المقابل أشار المحلل لدى أواندا إلى علامات تدل على تقلص الزخم بعد ارتفاع مستمر في الأسعار، لا تزال تمثل عائقًا أمام مواصلة الصعود مع تجدد مخاوف الفائدة.

اقرأ أيضًا- غولدمان ساكس: العالم ليس مستعدًا لأسوأ سيناريو من صنع الفيدرالي
اقرأ أيضًا- باق من الزمن 4 أيام.. إغلاق الحكومة الأميركية من الألف إلى الياء

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com