مع تسارع التحول نحو السيارات الكهربائية حول العالم، ظهرت مشكلة غير متوقعة: الهدوء.
بالنسبة لبعضهم، يُعد هذا الهدوء ميزة مريحة، لكنه بالنسبة لآخرين، كأن السيارة فقدت شيئاً من روحها، ومن حماستها، ومن تلك «الهدرة» التي رافقت متعة القيادة لعقود.
هنا بدأ الحل الغريب: صوت محرك اصطناعي.
كيف تُصنع الأصوات؟
الأمر لا يتعلق بمجرد تشغيل مقطع صوتي، تستخدم الشركات أنظمة صوت متقدمة، تشمل مكبرات صوت داخلية وخارجية، تعمل على إنتاج أصوات تتغير تلقائياً بحسب السرعة والتسارع.
بعض الشركات ذهبت بعيداً، «بي إم دبليو» (BMW) مثلاً تعاونت مع المؤلف الموسيقي الشهير «هانز زيمر» لتصميم أصوات كهربائية مميزة لسياراتها.
لماذا كل هذا العناء؟
- تجربة قيادة تفاعلية: الصوت يمنح السائق إحساساً بالحركة والطاقة، بدلاً من الصمت التام.
- السلامة: في السرعات المنخفضة، تساعد هذه الأصوات على تنبيه المشاة، خصوصاً الأطفال وكبار السن.
- الهوية الصوتية: كما أن لكل شركة شعاراً بصرياً، يمكن أن يكون لها توقيع صوتي أيضاً.
سيارة دودج تشارجر دايتونا SRT الكهربائية والمزودة بصوت محرك اصطناعي المصدر: (أ ف ب)
لكن، هل تستحق التكلفة؟
- استثمارات إضافية: تطوير هذه الأنظمة يتطلب ميزانية للبحث والتطوير.
- الصيانة والتحديثات: بما أنها أنظمة رقمية، فهي عرضة للتحديثات وربما للأعطال البرمجية.
- أداة تسويقية: في المقابل، قد تجذب هذه الميزة شريحة من الزبائن الحالمين بصوت المحرك دون العودة للوقود.
بين مؤيد ومعارض
الإيجابيات:
- تعيد جزءاً من متعة القيادة القديمة.
- تسهم في سلامة الطرق.
- تمنح كل علامة طابعاً فريداً.
السلبيات:
- قد تبدو مزيفة أو «مفتعلة».
- تضيف تكلفة غير ضرورية.
- قد تزعج من يفضلون الهدوء الذي جلبته الكهرباء.
صوت أم لا صوت؟ القرار لك
في النهاية، المسألة ليست تقنية فقط، بل ذوقية. بعضنا لا يتخيل قيادة بلا صوت، وآخرون يرون في الصمت قمة الحداثة.
الجميل في الأمر أننا اليوم نملك الخيار.