ونقلت بلومبرغ عن بيان أصدرته نقابة عمال المعادن الكورية أن هيونداي، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، قامت بتوظيف ست نساء ضمن 200 فني جدد، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها الشركة للإناث بالتقديم لهذه الوظيفة منذ بدأت أعمالها في عام 1967.
وسمحت هيونداي في السابق للنساء اللواتي تم توظيفهن من قبل مقاولي الباطن بالعمل كموظفات مؤقتات، حتى تم إلغاء هذا الإجراء من قبل المحكمة العليا في عام 2012.
وقال كيم مين جونج، المدير التنفيذي لأنشطة المرأة بالنقابة، إن نسبة النساء تبلغ حاليا نحو 2% من إجمالي 28 ألف فني في كوريا الجنوبية، وهن بشكل خاص من العاملات المؤقتات السابقات اللواتي تم تحويلهن إلى موظفات دائمات.
وبحسب الشركة فإن قرار تعيين فنيات استند إلى الحاجة إلى تنويع مجموعة المواهب لدى الشركة وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
وأشارت هيونداي إلى أن الفنيات يمكنهن تقديم وجهات نظر ومهارات مختلفة لعملية تصنيع السيارات، مثل الاهتمام بالتفاصيل والإبداع وتوجيه العملاء.
وأوضحت أيضًا أن تعيين فنيات من الإناث يمكن أن يساعد في معالجة مشكلة نقص العمالة والشيخوخة في الصناعة، إضافة إلى تحسين صورة الشركة والمسؤولية الاجتماعية.
وتأمل الشركة أنه من خلال خلق بيئة عمل أكثر شمولاً وداعمة يمكن جذب المزيد من المواهب النسائية وزيادة أعدادهن في المستقبل.
في يونيو الماضي، أعلنت هيونداي عن خطتها لتوظيف فنيات، وما لبثت أن تلقت أكثر من 2000 طلب من جميع أنحاء البلاد، وإثر ذلك، أجرت الشركة عملية فحص صارمة، تضمنت اختبارات كتابية ومقابلات واختبارات جسدية وتقييمات المهارات العملية.
اختارت الشركة الفنيات المؤهلات بكفاءة للوظيفة من المتقدمات ووزعتهن على أقسام ومصانع مختلفة ضمن مجموعة هيونداي موتور، وسيخضعن لبرنامج تدريبي مدته 6 أشهر قبل بدء مهامهن الرسمية في يناير 2024.
وبحسب بلومبرغ فإن الفنيات اللاتي انضممن إلى هيونداي يواجهن تحديات وفرصا عديدة في أدوارهن الجديدة، فمن ناحية، يتعين عليهن التغلب على الصور النمطية والأحكام المسبقة التي ما زالت موجودة في صناعة السيارات التي يهيمن عليها الذكور، كما يتعين عليهن التكيف مع المتطلبات المادية والمتطلبات الفنية لوظائفهن.
من ناحية أخرى، لديهن الفرصة لإثبات قدراتهن وإمكاناتهن في مجال كان تقليديًا مغلقًا أمام النساء، لديهن أيضًا فرصة للتعلم من زملائهن الذكور والموجهين، والمساهمة في ابتكار وجودة منتجات هيونداي.
وأكدت ثالث أكبر شركة سيارات في العالم أنها ستواصل دعم الفنيات لديها بإجراءات مختلفة، مثل توفير ساعات عمل مرنة، وتسهيلات لرعاية الأطفال، فضلا عن فرص التطوير الوظيفي.
وأشارت الشركة أيضًا إلى أنها ستوسع برنامج توظيف الفنيات في السنوات القادمة، كجزء من التزامها بالمساواة بين الجنسين والمساهمة الاجتماعية.