إحدى مطاعم ماكدونالدز
إحدى مطاعم ماكدونالدزبلومبرغ نيوز

"ماكدونالدز" تعيد هيكلة فريق العمل بحلول أبريل

شركات أميركية تستهدف خفض الوظائف في ظل ارتفاع التضخم وتباطل النمو

كشفت "ماكدونالدز" الجمعة عن خطتها المتعلقة باتخاذ قرارات "صعبة" بشأن تغييرات في مستويات التوظيف بالشركة بحلول أبريل، ضمن إستراتيجية أوسع لسلسلة بيع البرغر.

تتزامن خطة "ماكدونالدز" لتقليص أو إعادة هيكلة فريق العمل مع إعلان الشركة عن سعيها لتوسع أعمالها عالميا من خلال طرح أنواع جديدة وأعداد أكثر من المطاعم.

قال الرئيس التنفيذي، كريس كيمبزينسكي في مقابلة إنه يتوقع توفير المال من إعادة التقييم لحجم وطبيعة التوظيف، بينما لا يعرف كم المبلغ المحدد الذي يوفره خفض الوظائف أو العدد الذي يتطلع إلى الاستغناء عنه.

قال كيمبزينسكي في مقابلة الجمعة: "بعض الوظائف الموجودة اليوم إما أن يتم نقلها أو إلغاؤها".

وتتوقع "ماكدونالدز" التحدث مع الموظفين الذين تشملهم التغييرات في 3 أبريل، حيث قالت في رسالة لفريق العمل: "ستكون هناك مناقشات وقرارات صعبة في المستقبل"، ويعمل في الشركة نحو 200 ألف شخص بالشركات والمطاعم، ثلاثة أرباعهم خارج الولايات المتحدة، وفقاً للتقرير السنوي لسلسلة المطاعم.

ركود اقتصادي

وكانت الشركات الأميركية بمختلف القطاعات قد أعلنت عن تخفيضات مستهدفة للوظائف على نطاق أصغر في ظل ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد، حيث أخبرت "بيبسيكو" موظفيها في ديسمبر عن إلغاء مئات الوظائف بأقسام الوجبات الخفيفة والمشروبات في أميركا الشمالية، كما تستهدف شركات "فورد موتور" و"وولمارت"، وشركة الأزياء السريعة "إتش آند إم" تسريح موظفي المهام الإدارية بشكل أكبر من عمال الإنتاج أو البيع بالتجزئة.

أخبر السيد كيمبزينسكي المستثمرين في أكتوبر الماضي أن الشركة تخطط لمواجهة ركود معتدل إلى متوسط بالولايات المتحدة، وربما تباطؤ أعمق وأطول في أوروبا.

في 2018 خفضت "ماكدونالدز" عدد موظفيها خارج الولايات المتحدة ضمن إعادة هيكلة رئيسة قام بها الرئيس التنفيذي السابق، ستيف إيستربروك، والتي تحولت خلالها الشركة من شركات إقليمية إلى مكاتب ميدانية تابعة، وانخفض عددها بعد ذلك من 21 إلى 10 مكاتب.

قالت الشركة وقتها إن إعادة الهيكلة داخل الولايات المتحدة تطور نموذجها التشغيلي، وتدعم أصحاب الامتياز بشكل أفضل وتجعلها أكثر مرونة، بينما قال أصحاب الامتياز إن خفض عدد المكاتب الميدانية التابعة أدى لخفض دعم الشركة تشغيل المطاعم والامتثال للمعايير التي وضعتها "ماكدونالدز" والحكومات المحلية.

مكاتب ميدانية

وردا على سؤال عما إذا كانت الشركة سوف توحد العمل بمكاتبها الميدانية التابعة ضمن خطتها الإستراتيجية الجديدة، قال كيمبزينسكي إن "ماكدونالدز" لن تغير بشكل كبير هيكلها المتعلق بالامتيازات والتأثير على مالكي مطاعم الشركة سيكون ضئيلا.

أضاف كيمبزينسكي: "إعادة هيكلة فريق العمل يتعلق بترتيب منزلنا".

وقال كيمبزينسكي إن "ماكدونالدز" تعلمت كيفية العمل بكفاءة أكبر أثناء الوباء/ عندما كان عليها التحرك بسرعة للاستجابة للطرق الجديدة لممارسة الأعمال، وإن الشركة بحاجة الآن لاتخاذ قرارات أسرع وأن يكون لديها أقسام أقل ومنفصلة عن بعاه البعض للمضي قدما.

استشهد كيمبزينسكي بامتلاك "ماكدونالدز" سابقا 70 نوعا مختلفا من ساندويتش الدجاج المقرمش بلا اختلافات رئيسة، بينما كان لديها نوع واحد ناجح في آسيا يمكن الاعتماد عليه في تعزيز عروضها، كما كان لديها 11 برنامجا مختلفا لولاء العملاء حول العالم، بينما تحتاج إلى برنامج واحد فقط.

نماذج عمل جديدة

قال كيمبزينسكي: "طبيعة (ماكدونالدز) اللامركزية تجعلنا نعالج نفس المشكلة عدة مرات مختلفة".

أعلنت "ماكدونالدز" الجمعة تعيين 4 مدراء تنفيذيين بمناصب جديدة الشهر المقبل، ضمن سعيها لتحسين التنسيق بين الإدارات المختلفة وتوسيع أعمالها.

قال كيمبزينسكي إن سلسلة المطاعم تخطط لافتتاح مطاعم جديدة في أوروبا والولايات المتحدة وأجزاء من آسيا للمساعدة في تلبية الطلب، وإن الشركة تتوقع افتتاح مزيج من المطاعم التقليدية والجديدة التي تركز على المبيعات الجاهزة فقط.

وأوضح كيمبزينسكي أن "ماكدونالدز" تريد تجربة نماذج مختلفة، من بينها افتتاح مزيد من الأكشاك المستقلة التي تبيع الحلوى أو القهوة المملوكة للسلسلة حاليا في بعض البلدان.

المصدر: وول ستريت جورنال

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com