اﻷربعاء 30 يوليو 2025 م
تخطط شركة المدفوعات الرقمية لإنشاء قسم لمبيعات الإعلانات من خلال جمع البيانات، التي تولدها من تتبع المشتريات بالإضافة إلى سلوكيات الإنفاق لملايين المستهلكين، الذين يستخدمون خدماتها، والتي تشمل تطبيق (Venmo).
قامت "باي بال" بتعيين مارك غريثر، الذي قاد سابقاً أعمال الإعلانات في "أوبر"، لقيادة الجهود كنائب أول للرئيس والمدير العام لقسم إعلانات "باي بال" المنشأ حديثاً. وقال غريثر إنه من منصبه الجديد، سيكون مسؤولاً عن تطوير أشكال الإعلانات الجديدة والإشراف على المبيعات وتعيين الموظفين لملء القسم.
قدمت "باي بال" في يناير ميزة "العروض المتقدمة"، وهي أول منتج إعلاني لها، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي وبيانات الشركة لمساعدة التجار على استهداف مستخدمي "باي بال" بخصومات وعروض ترويجية مخصصة أخرى.
تفرض "العروض المتقدمة" رسوماً على المعلنين فقط عندما يقوم المستهلكون بإجراء عملية شراء. وقد بدأت الأسواق عبر الإنترنت (eBay) و(Zazzle) في اختبارها، وفقاً لمتحدث باسم "باي بال".
لكن "باي بال" تهدف الآن إلى التوسع لخارج شبكة عملائها، وتنوي استهداف المعلنين الذين لا يبيعون المنتجات أو الخدمات من خلال "باي بال" أيضاً. وقد تستخدم هذه الشركات بيانات "باي بال" لاستهداف المستهلكين بإعلانات يمكن عرضها في مكان آخر، على سبيل المثال، على مواقع الويب الأخرى أو أجهزة التليفزيون المتصلة.
قامت "باي بال" بمعالجة 6.5 مليار دفعة من قبل ما يقرب من 400 مليون عميل في الربع الأول، وفقاً لأحدث تقرير للأرباح.
يقول غريثر: "إذا كنت شخصاً يشتري المنتجات عبر الويب، فنحن نعرف من يشتري المنتجات وأين، ويمكننا الاستفادة من البيانات". وأضاف أن المستهلكين الذين يستخدمون بطاقة ائتمان "باي بال" سيزودون الشركة أيضاً ببيانات من متاجرها الفعلية.
سيتم تضمين بيانات المتسوقين افتراضياً في الشبكة الجديدة، لكن يمكنهم إلغاء الاشتراك، وفقاً للمتحدث باسم الشركة.
وقال المتحدث إنه بصرف النظر عن إعلاناتها المستندة إلى البيانات، فقد بدأت "باي بال" أيضاً في تقديم بعض العروض التجارية على (Venmo). وأضاف أن الشركة تريد تجنب تنفير المستخدمين الأصغر سناً الذين يعتبرون (Venmo) نوعاً من شبكة التواصل الاجتماعي من خلال إغراقهم بالعروض الترويجية.
قامت العديد من الشركات ببناء، أو بدأت في إنشاء، شبكات إعلانية تستفيد من البيانات الموجودة لديها بالفعل عن عملائها، لاستهداف الإعلانات للمسوقين الخارجيين.
وقد تطلب "باي بال"، مثل غيرها من الشركات التي تعالج المعاملات من جميع الأنواع، في نهاية المطاف أسعار إعلانات أعلى مما تفعله شبكات الإعلانات الخاصة ببعض تجار التجزئة، لأنها يمكن أن توفر صورة أكثر تفصيلاً للأشخاص الذين يستهدفهم المعلنون، وفقاً لأندرو ليبسمان مؤسس (Media, Ads + Commerce). على سبيل المثال، قد تقوم "باي بال" بتجميع المستهلكين حسب ثرائهم النسبي، أو وضعهم كمسافرين رجال أعمال، على حد قوله.
وفي الوقت نفسه، تحتاج شركات الخدمات المالية إلى نمو أعلى في مبيعات الإعلانات، حتى يكون لها تأثير كبير على النتائج النهائية، حيث تتمتع أعمالها الأساسية بهوامش ربح أعلى من تلك الخاصة بسلاسل البيع بالتجزئة، على حد قوله.
يأتي إعلان "باي بال" عقب أخبار الشهر الماضي بأن "جيه بي مورغان تشيس" سيبدأ في السماح للمعلنين باستهداف مستخدمي موقعه الإلكتروني وتطبيقه المصرفي بناءً على سجلات معاملاتهم.
وقال ليبسمان إنه من المرجح أن تتبع سلسلة من الشركات المالية هذه العلامات التجارية إلى سوق التجزئة المزدحمة.
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تراجعت فيه ثروات "باي بال" بعيداً عن أعلى مستوياتها خلال فترة الوباء. وفي يناير، قالت الشركة إنها ستسرح 9% من قوتها العاملة حول العالم في إطار جهود خفض التكاليف. وفي الشهر التالي، انخفضت أسهمها بعد أن قال المسؤولون التنفيذيون إنهم لا يتوقعون نمواً كبيراً في الأرباح هذا العام.
ومع ذلك، ارتفعت أرباح "باي بال" في الربع الأول، ورفعت الشركة توقعاتها لهذا العام.
بالإضافة إلى غريثر، عينت "باي بال" أيضاً جون أندرسون، الرئيس السابق للمنتجات والمدفوعات في شركة (Plaid) للتكنولوجيا المالية، كنائب أول للرئيس ومدير عام لمجموعة المستهلكين بالشركة.
يقدم كلا المديرين التنفيذيين تقاريرهما إلى دييغو سكوتي، الذي ترك منصبه منذ فترة طويلة كرئيس تنفيذي للتسويق في (Verizon) العام الماضي، ويشغل الآن منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة "باي بال"، والمدير العام لمجموعة المستهلكين والتسويق والاتصالات العالمية.
