خفضت شركة «بورشه» الألمانية التابعة لمجموعة «فولكس فاغن»، اليوم الأربعاء، توقعاتها لمعدل الأرباح السنوية، في ظل ضغوط متصاعدة ناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب تحديات في أسواقها الرئيسة.
قالت الشركة الفاخرة، إن الأعباء الجمركية المفروضة على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة الأميركية كلّفتها نحو 400 مليون يورو (462 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو ما دفعها إلى مراجعة توقعاتها للعائد على المبيعات، ليصبح بين 5% و7%، مقارنة بالتوقعات السابقة التي تراوحت بين 6.5% و8.5%.
من ناحيته، جزم الرئيس التنفيذي لـ«بورشه» أوليفر بلوم، أن الشركة لا تمر بعاصفة مؤقتة، قائلاً: «ما زلنا نواجه تحديات كبيرة على مستوى العالم، وهذه ليست عاصفة ستمر سريعاً».
إلى جانب التوترات التجارية، تواجه «بورشه» عملية إعادة هيكلة داخلية باهظة التكاليف، وتباطؤاً في السوق الصينية التي تُعد من أكبر أسواقها، فضلاً عن بطء التحول إلى تصنيع السيارات الكهربائية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أبقت الشركة على توقعاتها بشأن حجم المبيعات السنوية عند مستوى يتراوح بين 37 و38 مليار يورو، مشيرة إلى أن تقديراتها الجديدة تراعي الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 15% التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مطلع أغسطس.
أوضحت «بورشه» أنها تعمل على تنفيذ إجراءات مضادة لتقليل الأثر المالي، تشمل تعديلات على الأسعار.
كانت بيانات مالية صادرة عن المجموعة الأسبوع الماضي، أظهرت تراجع أرباح «بورشه» التشغيلية بنسبة كبيرة بلغت 91% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من 2025، لتسجل 154 مليون يورو فقط.