سهم "أسترازينيكا" يرتفع مع أنباء سحب لقاحها ضد فيروس "كورونا"
ارتفعت أسهم شركة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا" في بورصة لندن اليوم الأربعاء، بعد أنباء عن أن الشركة ستسحب"طوعاً" لقاحها ضد فيروس كورونا من جميع أنحاء العالم.
وارتفعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة لندن في الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش بنسبة 1.4% إلى 12.29 جنيه إسترليني.
ومنذ بداية العام ارتفعت أسهم "أسترازينيكا" بأكثر من 14%، بينما صعدت بأكثر من 20% من أدنى مستوياتها خلال 2024 عندما نزلت إلى ما دون 10 جنيهات إسترلينية للسهم.
اللقاحات المحدثة
وقدمت "أسترازينيكا" ومقرها في كامبريدج، طلباً لسحب لقاحها ضد "كوفيد-19" الذي يُعرف باسم (Vaxzevria) في 5 مارس، ودخل الطلب حيز التنفيذ في 7 مايو.
وقالت الشركة في بيان إنها بدأت السحب العالمي للقاحها المضاد لـ"كوفيد-19" بسبب فائض اللقاحات المحدثة المتاحة منذ الوباء.
وستقدم شركة الأدوية الأوروبية في الأشهر المقبلة طلبات مماثلة في المملكة المتحدة ودول أخرى كانت وافقت على استخدام اللقاح.
سحب طوعي
وفقاً لبيان "أسترازينيكا"، لم يعد من الممكن استخدام اللقاح في الاتحاد الأوروبي بعدما سحبت الشركة طوعاً "ترخيص التسويق" الخاص بها.
وقالت "أسترازينيكا" إنها بدأت الانسحاب العالمي لأسباب تجارية بسبب "فائض اللقاحات المحدثة المتاحة" لـ"كوفيد-19"، مضيفة أن اللقاح حلّت محله لقاحات محدثة تعالج السلالات الجديدة.
اقرأ أيضاً- أسعار الذهب تتقلب على وقع تطورات المنطقة وتوقعات الفائدة الأميركية
انخفاض الطلب
وأضافت "أسترازينيكا" أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق اللقاح (Vaxzevria) داخل أوروبا، مشيرة إلى أنه مع تطوير لقاحات متعددة ومتغيرة لـ"كوفيد-19"، بات هناك فائض في اللقاحات المحدثة المتاحة، وهذا أدى إلى انخفاض الطلب على (Vaxzevria) الذي لم يعد يجري تصنيعه أو توفيره.
وبدأت شركة "أسترازينيكا" المدرجة في لندن التحول إلى لقاحات الفيروس المخلوي التنفسي وأدوية السمنة من خلال صفقات عدة العام الماضي، بعد تباطؤ النمو مع انخفاض مبيعات أدوية "كوفيد-19".
وحققت "أسترازينيكا" إيرادات تجاوزت 10 مليارات جنيه إسترليني في الربع الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 19%، وعلق مسؤولو الشركة على ذلك بالقول إنها تمتعت ببداية قوية جدا لهذا العام.
دعوى قضائية
وتواجه شركة الأدوية دعوى قضائية بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، بسبب مزاعم بأن لقاح "كوفيد" تسبب في وفاة وإصابة العديد من الأشخاص.
واعترفت شركة "أسترازينيكا" أمام المحكمة للمرة الأولى بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن يكون سبباً لآثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم.
وجاء الاعتراف من جانب شركة صناعة الأدوية، بعد دعوى قضائية جماعية رفعتها عشرات العائلات تطالبها بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا، بزعم أنهم أو أقاربهم أصيبوا بتشوهات أو تعرضوا للموت بسبب اللقاح المعيب الذي أنتجته الشركة.
واعترفت "أسترازينيكا" التي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير، بأن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جداً، أن يسبب متلازمة تجلط الدم مع نقص الصفيحات (الصفائح الدموية)".