اﻷربعاء 16 يوليو 2025 م
قال وزير السياحة المصري، شريف فتحي، إن بلاده تسعى إلى تحقيق زيادة في الحركة السياحية الوافدة بنحو 14%، مستهدفة جذب 18 مليون سائح بحلول نهاية عام 2025، ما يعكس طموحات الحكومة المصرية في تعزيز قطاع السياحة بشكل كبير.
وأكد فتحي، في تصريحات لـ«إرم بزنس»، أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على تحسين بيئة السياحة في مصر عبر تطوير البنية التحتية وتعزيز الترويج السياحي العالمي.
وأوضح أن حركة السياحة الوافدة شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة 24% خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغ إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر 8.7 مليون سائح.
وأرجع ذلك النمو إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية، إضافة إلى تراجع بعض التوترات الجيوسياسية التي كانت قد تؤثر سلباً في حركة السياحة في المنطقة.
وأشاد وزير السياحة المصري بتحقيق قطاع السياحة لمعدلات نمو في الإيرادات، حيث أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن إيرادات السياحة في عام 2024 ارتفعت بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق له، لتسجل 15.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي يعكس نجاح السياسات الحكومية في جذب السياح وتحقيق عائدات مالية ضخمة.
ولفت فتحي إلى أن منتجعات البحر الأحمر ورحلات نهر النيل قد شهدت زيادة كبيرة في عدد السياح خلال الربع الأول من عام 2025، بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل عدد الزوار إلى 3.9 مليون سائح.
وتابع أن هذه الزيادة تبرز مكانة مصر كوجهة سياحية مميزة، خصوصاً في المناطق الساحلية والنيلية التي تجذب سياحاً من مختلف أنحاء العالم.
ولفت إلى أن الحكومة المصرية أطلقت في أكتوبر 2024 مبادرة سياحية جديدة بقيمة 50 مليار جنيه مصري، تهدف إلى دعم شركات السياحة وزيادة الطاقة الفندقية في البلاد.
وأوضح وزير السياحة المصري أن المبادرة تقدم قروضاً بفائدة متناقصة تبلغ 12%، وهي تهدف إلى تحسين وتوسيع المنشآت الفندقية على مستوى الجمهورية بما يتماشى مع الطلب المتزايد على خدمات السياحة.
وأضاف أن هذا التوجه يأتي في إطار استراتيجية الحكومة لتحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة، وتعزيز قدرة مصر على المنافسة في السوق السياحية العالمية.
وتابع وزير السياحة أنه مع التوسع في الطاقة الفندقية، من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في خلق آلاف الوظائف الجديدة، ما يعزز الاقتصاد المصري بشكل عام.
وشدد على حرص الوزارة على تحسين جودة الخدمات السياحية، من خلال قرب إطلاق منصة تدريب إلكترونية موجهة لتدريب العاملين في قطاع السياحة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
ولفت فتحي إلى أن هذه المنصة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي، من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة، ما يسهم في تحسين تجربة السياح وزيادة معدلات الرضا لديهم.
وأشار إلى أن القطاع السياحي سيظل أحد القطاعات الرئيسة في الاقتصاد المصري، مع خطط واضحة لزيادة عدد السياح وتحقيق نمو مستدام يسهم في رفاهية المواطنين وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
