شركة أفايا
شركة أفايابلومبرغ نيوز

"أفايا" على وشك الإفلاس

الشركة استعرضت العديد من مقترحات إعادة الهيكلة مع الدائنين

قال أشخاص مطلعون إن "أفايا هولدينغز" على وشك إشهار الإفلاس وفقاً للفصل الحادي عشر لإعادة هيكلة مركزها المالي والتطلع لتغيير أعمالها والتغلب على المشاكل المتعلقة بأعمال المحاسبة في الشركة.

وكشفت "أفايا" مطلع الأسبوع عن استعراضها لمختلف مقترحات إعادة الهيكلة المقدمة من مجموعات الدائنين المتنافسين، حيث يدعم أحد تلك الخطط مجموعة من كبار المقرضين من بينهم "أبولو غلوبال مانجمنت" وتتضمن خفض أعباء ديون "أفايا" من خلال إشهار الإفلاس وفقاً للفصل الحادي عشر واستنفاد حقوق المساهمين واعفاء المديرين والمسؤولين التنفيذيين من الدعاوى القضائية المحتملة حتى الانتهاء من التحقيق الداخلي بشأن الضوابط المفروضة على إعداد التقارير المالية.

في أغسطس، قالت "أفايا" إنها بدأت تحقيقًا أثناء "مراجعة المسائل المتعلقة بأوجه الضعف الجوهرية المحتملة في الرقابة الداخلية للشركة على التقارير المالية".

وقال المطلعون إن هناك خطة أخرى، يدعمها حاملي سندات "أفايا" غير المضمونة، تقترح إعادة هيكلة الشركة بعيداً عن المحكمة، من خلال إصدار سندات وقروض جديدة لتسوية بعض الديون القديمة.

رفضت "أفايا" التعليق.

انهيار الأرباح

تراجع سهم شركة الاتصالات 60% بتداولات الجمعة إلى نحو 0.20 دولار للسهم بينما كان يتداول بالقرب من 21 دولارًا في بداية العام لينخفض بشكل مطرد طوال السنة وسط تزايد المخاوف بشأن عبء ديون الشركة والممارسات المحاسبية.

أعلنت الشركة في أغسطس عن شكوك كبيرة بشأن قدرتها على الاستمرار في ظل استحقاقات الديون العام المقبل وأن أرباح الربع الثالث ستكون أقل من التوقعات بأكثر من 60% عقب الاتفاق على إصدار 600 مليون دولار من السندات الجديدة في يونيو.

تراجعت أسعار السندات الصادرة حديثًا عقب الإفصاح عن توقعات الأرباح وتكبد المستثمرين الخسائر. 

في الأسابيع التالية، اكتسب سهم "أفايا" ولفترة وجيزة شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وسط رهان المتداولين الأفراد على قدرة الشركة تحدى الصعاب والنجاة من التعثر، حيث زادة حماسة المستثمرين بسبب رسالة المساهم، ثيو كينغ، الذي جادل بأن السوق يخفض من قيمة إيرادات "أفايا" التي يبلغ عدد عملائها 90 ألف، وأن لدى الشركة خيارات لإعادة الهيكلة بعيدًا عن إشهار الإفلاس. 

شروط الدائنين

قال محللو "ستاندرز آند بورز غلوبل ريتنغز" في تقرير صادر حديثاً لتقييم "أفايا"، إن الشركة تكافح لتوليد إيرادات من خلال التحول من شركة أجهزة مكتبية تقليدية إلى شركة برمجيات قائمة على الاشتراكات وإنه نظرًا للانخفاض الكبير في سعر سهم "أفايا"، يُرجح معاناة الشركة أيضًا من الامتثال لشروط حاملي السندات القابلة للتحول لأسهم والمستحقة في 2023، حيث تتطلب من الشركة استمرار الإدراج في بورصة نيويورك.

لم تفصح "أفايا" عن أرباح الربع الثاني، وقالت لاحقًا إنها لن تتمكن من الإفصاح عن تقرير سنوي يوضح بالتفصيل أدائها خلال السنة المالية، كذلك قالت في نوفمبر إنها لم تتمكن من الإفصاح عن البيانات المالية بسبب استمرار التحقيقات بشأن مشاكل الرقابة. 

تحقيق داخلي

أرجع الرئيس التنفيذي الجديد، آلان ماساريك بأول إعلان عن الأرباح في أغسطس ضعف أداء "أفايا" نسبياً إلى توقيع العملاء على عقود اشتراك برمجيات أصغر وأقصر مما كان متوقعًا، ربما خوفًا من عبء ديون الشركة.

استشارت "أفايا" شركة المحاماة "كيكرلاند آند إليز" ومستشار إعادة الهيكلة "إليكس بارتنرز" لاستكشاف خيارات إعادة الهيكلة وقالت الشركة إن لجنة التدقيق التابعة لمجلس إدارتها فتحت تحقيقًا داخليًا لمراجعة الظروف التي تسببت في حدوث خطأ كبير بالربع الثالث.

قدمت "أفايا" طلب إشهار الإفلاس تحت الفصل الحادي عشر قبل 5 سنوات لكن دون خطة، حيث تواجه تحديات بسبب انتقال الأعمال من الأجهزة إلى البرمجيات والخدمات. لكنها نجحت في الخروج من حالة الإفلاس بعد 11 شهرًا.

المصدر: وول ستريت جورنال

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com