مقر شركة نيوز كورب
مقر شركة نيوز كوربوول ستريت جورنال

مساهم كبير يُعارض اندماج "نيوز كورب" و"فوكس"

أكبر مساهم خارج عائلة مردوخ تعارض الاندماج وتدعو للتقسيم قبل البيع

يعارض أحد كبار المساهمين الخارجيين في "نيوز كورب" و"فوكس" خطة روبرت مردوخ لإعادة دمج الشركتين ويطالب بدراسة بدائل أخرى، من بينها تقسيم "نيوز كورب".

قالت "اندبندنت فرانشايز بارتنرز" للاستثمار ومقرها لندن، أحد كبار المساهمين من خارج عائلة مردوخ في كل من "نيوز كورب" و"فوكس"، إنها أبلغت لجنة خاصة من مجلس إدارة "نيوز كورب" الشهر الماضي بشأن رؤيتها لفشل عملية الدمج سوف تفشل في الوصول إلى القيمة الفعلية الكاملة للشركة، وأن أي دمج ينبغي أن يتزامن مع بيع أكثر وحدات الأعمال قيمة في "نيوز كورب".

يسيطر صندوق عائلة مردوخ على نحو 40% من حقوق التصويت في كلا الشركتين. ولكل شركة أسهم مزدوجي الفئة، حيث يمتلك صندوق العائلة أسهمًا من الفئة ب، التي تتمتع بحقوق تصويت أقوى.

إلى جانب امتلاك "نيوز كورب" صحيفتي "وول ستريت جورنال"، و"تايمز أوف لندن"، و"هاربر كولينز ببليشرز"، تُعد الشركة لاعبا رئيسيا في سوق بيع العقارات أونلاين من خلال موقع Realtor.com وبعض العقارات الأخرى. كما تمتلك شبكة تلفزيون البث الأرضي الأسترالية "فوكس تل".

لا يعظم القيمة

شكّكت شركة "إيرينيك كابيتال"، المساهم بالشركتين علنًا في الصفقة وطالبت بدراسة فصل أصول الشركة العقارية الرقمية و"داو جونز"، الشركة الأم لصحيفة وول ستريت جورنال. وافق بعض المساهمين الآخرين في "نيوز كورب" مع ذلك الرأي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

يمكن لمعارضة الصفقة تعقيد خطط مرودخ لإعادة تنظيم ممتلكاته العائلية.

قالت "نيوز كورب" إنه لا بد لإتمام الصفقة التصويت بالأغلبية بين المساهمين خارج عائلة مردوخ.

مزيد من التوسع

في أكتوبر، اقترح مردوخ إعادة دمج "نيوز كورب" و"فوكس"، المالكة لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية وغيرها من الممتلكات الأخرى، دون تقديم أية تفاصيل عن الاندماج ومن بينها السعر، بينما تدرس لجان خاصة تابعة لمجالس الإدارة في الشركتين ذلك الاقتراح.

رفض المتحدثون باسم الشركتين واللجنة الخاصة في "نيوز كورب" التعليق.

قال أشخاص على دراية بالصفقة المقترحة، إن الهدف من الدمج محاولة الاستفادة من القيام بخطوات أكبر ومتابعة الاستحواذ والتنافس على الإعلانات الرقمية والرهانات الرياضية. كما أشار بعض المطلعين أيضًا إلى استهداف التوفير في التكاليف من خلال هيكل مؤسسي واحد.

عانت الشركتان من تحفيز المساهمين مع انخفاض أسهم "نيوز كورب" بأكثر من 20% هذا العام، ولم يتجاوز سعر السهم مستوى أول تداول في 2013. كذلك انخفضت أسهم "فوكس"  أيضًا .

قال "اندبندنت فرانشايز بارتنرز" في بيان لصحيفة وول ستريت جورنال: "إن تبادل الأسهم المباشر بين (فوكس) و(نيوز كورب) من شأنه خفض الوصول إلى القيمة الفعلية لـ(نيوز كورب)".

ملكية متنوعة

تمتلك الشركة الاستثمارية ما قيمته نحو 700 مليون دولار في "نيوز كورب"، بنسبة تبلغ نحو 7% من الأسهم الفئة أ و6.6%من الأسهم فئة ب. كما تمتلك حوالي 6% من الأسهم فئة أ في "فوكس".

ومن بين ملكيتها، لدى "إيرينيك"، التي شارك في تأسيسها آدم كاتز، الموظف السابق في "إليوت مانجمنت كورب"، عملاقة إدارة الصناديق التحوطية، حصة تبلغ 2% تقريبًا في أسهم "نيوز كورب" من الفئة ب.

تأسست "إندبندنت فارنشايز بارتنرز" في 2009 على يد مجموعة من الموظفين السابقين في "مورغان ستانلي لإدارة الأصول"، وتدير حوالي 15 مليار دولار وتملك حصصًا في "بريستول مايرز سكويب" و"فيليب موريس إنترناشونال" و"مايكروسوفت".

إدارة محترفة

يدير الشركة فريق من مديري المحافظ، ونادراً ما تخرج وجهات نظرها إلى العلن، حيث تفضل العمل مباشرة مع إدارات الشركات. وظهر الاستثناء الوحيد في 2019 عندما أطلقت حملة لإجراء تغييرات في "كيرين هولدينغز" اليابانية لصناعة البيرة.

اشترت "إندبندنت فارنشايز بارتنرز" أسهمًا في "نيوز كورب" منذ 2017، وكانت مساهماً منذ فترة طويلة في "فوكس" منذ كانت تسمى "21 سينشري فوكس".

قدمت شركة الاستثمار المشورة لشركة "نيوز كورب" في الخفاء منذ يوليو 2020 على الأقل حول طرق خفض ما تراه تعقيدًا غير مبرر للشركات. حيث التقت الشركة قبل ذلك مع لاكلان مردوخ، الرئيس المشارك لـ"نيوز كورب" والرئيس التنفيذي لـ"فوكس"، كما التقت روبرت طومسون، الرئيس التنفيذي لـ"نيوز كورب"، وفقًا لأشخاص على دراية بهذه المسألة.

اقترحت شركة الاستثمار على "نيوز كورب: بيع أعمال العقارات عبر الإنترنت. كما طلبت من الشركة في 2020 التخلي عما أطلقت عليه بند حبة السم، الذي كان يمنع الشركات الخارجية من تقديم عروض استحواذ أو الضغط من أجل تقسيم الشركة. وبالفعل ألغت الشركة ذلك البند العام الماضي.

التقسيم قبل البيع

قالت شركة إدارة الأصول إنها لا تعارض إعادة دمج شركتي "فوكس" و"نيوز كورب"، بشرط تقييم "نيوز كورب" بأكثر من 30 دولارًا للسهم، بينما يتداول سهم الشركة حاليًا بنحو 18 دولارًا، كما تعتقد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك تتمثل في تقسيم أعمال "نيوز كورب" ثم بيعها.

قالت شركة الاستثمار في بيانها: "نرفض أن يكون هناك مشترٍ واحد، حيث تمتلك (نيوز كورب) أصولًا فريدة وقيّمة للغاية، لكنها متباينة". وتطلق الشركة على وحدة "داو جونز"، التي تتضمن صحيفة وول ستريت جورنال: "مزيجًا نادرًا من الأصول التذكارية والأعمال التجارية الاستثنائية" وتعتقد أنها قد تجذب عروضًا كبيرة عند بيعها منفردة.

قسّم مردوخ ممتلكاته في 2013، حيث انفردت "نيوز كورب" بالصحف ودار نشر الكتب بينما ذهبت معظم أصول التلفاز والأفلام إلى الشركة التي أصبح اسمها فيما بعد "فوكس".

كانت الهدف من التقسيم تخفيف أعباء الصحف، التي باتت أبطأ نموًا وأكثر اضطرابًا من شركات الترفيه التي تعمل بشكل جيد للغاية، خاصة "فوكس نيوز".

 ركزت "نيوز كورب" وقتها على تسوية مشاكل قانونية بوحدة الصحف الأساسية بالمملكة المتحدة، ودفعت مئات الملايين من الدولارات في التسويات المتعلقة بالتنصت على الهواتف المحمولة.

 وافق مردوخ في 2018 على بيع استوديو فوكس السينمائي وغيره من العقارات الخاصة بالترفيه لصالح شركة "والت ديزني" في صفقة بقيمة 71.3 مليار دولار  مما قلل حجم "فوكس" لتتركز أعمالها حول "فوكس نيوز" والقنوات الرياضية.

المصدر: وول ستريت جورنال

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com