وبحسب بيان اليوم، أعلنت شركتا "مصدر" و"فيربوند" عن خططهما لدراسة إمكانية تطوير إحدى كبرى محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا.
ووفقاً للبيان، من خلال تسخير الموارد المتجددة الوفيرة في منطقة "كاستيا لا مانشا"، ستعمل المحطة على إنتاج الهيدروجين الأخضر لتغطية احتياجات القطاع الصناعي في إسبانيا وأوروبا الوسطى.
وستتناول الدراسة مدى قدرة الهيدروجين الأخضر المنتج في المحطة على تفادي إطلاق ما يصل إلى مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزاحة حوالي 700 ألف سيارة من الطرقات سنوياً.
وتمثل الاتفاقية امتداداً لمذكرة تفاهم أبرمتها الشركتان خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2023 لاستكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا.
ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة.
وسوف تنتج المنشأة الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على طاقة متجددة يتم توليدها من محطات لطاقة الرياح البرية ومحطات طاقة شمسية، والتي تشمل محطة طاقة شمسية ضخمة تطورها "مصدر" من فئة غيغاواط في منطقة "كاستيا لا مانشا".
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير العديد من فرص العمل ودعم الصناعة الخضراء في هذه المنطقة منخفضة الكثافة السكانية.
وينطوي قطاع الهيدروجين الأخضر في أوروبا على إمكانات كبيرة للنمو، حيث تستهلك إسبانيا حالياً حوالي 500 ألف طن من الهيدروجين "الرمادي" المشتق من الوقود التقليدي سنوياً، والذي يمكن استبداله تدريجياً بالهيدروجين الأخضر. وتشير التقديرات إلى حاجة النمسا وحدها إلى حوالي 600 ألف طن سنوياً من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2035.
ومن المتوقع أن يتم استخدام الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه في المنشأة التي تطورها "مصدر" و"فيربوند"، لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا وأوروبا، بما في ذلك قطاعات الصلب والنقل والأسمدة والكيماويات. وتعد صناعة الصلب مسؤولة وحدها حالياً عن 5% من انبعاثات الكربون في أوروبا.
ومع تعهد غالبية دول الاتحاد الأوروبي بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، فإن الهيدروجين الأخضر يمثل حلاً فعالاً يسهم في تحقيق هذا الهدف.
ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري، وستقوم تغطية احتياجات القطاع الصناعي والمساهمة في إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل في إسبانيا وكذلك في أوروبا الوسطى.