وكافحت شركة فايس Vice، التي تشمل أصولها فايس نيوز Vice News وفايس تي في Vice TV وريفاينري 29 Refinery29 وماذر بورد Motherboard، لسنوات لتحقيق النمو.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال سابقًا، أن الشركة كانت تتطلع لبيع نفسها، لكن الصفقة لم تتحقق. وغادرت نانسي دوبوك، الرئيسة التنفيذية للشركة، في وقت سابق من هذا العام، وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي، أنها ستعيد هيكلة قسمها الإخباري، منهية برنامجها الشهير "فايس وورلد نيوز تونايت" Vice World News Tonight وإغلاق العلامة التجاربة فايس وورلد نيوز Vice World News.
وقالت المصادر إنه لا يزال من المحتمل، أن تجد فايس Vice مشتريا وتتجنب الإفلاس.
وكتب متحدث باسم فايس ميديا غروب، في تقييم شامل للبدائل الاستراتيجية والتخطيط، في بيان يوم الاثنين: "تواصل الشركة ومجلس إدارتها وأصحاب المصلحة التركيز على إيجاد أفضل مسار للشركة".
وقالت المصادر إنه بعد تقديم طلب الإفلاس، والذي يتوقع الناس أنه قد يتم تقديمه في الأسبوع المقبل، ستسعى فايس Vice إلى بيع نفسها من خلال عملية بيع، تحت إشراف المحكمة في حالة الإفلاس، مما يسمح لها بالبقاء في العمل بدلاً من بيعها للأجزاء وتصفيتها، على حد قول الأشخاص.
وأضافت المصادر أن مجموعة "فورتريس إنفستمنت غروب" (Fortress Investment Group)، بصفتها أكبر مقرض كبير لفايس Vice، يمكن أن تتولى زمام الأمور بعد خروج فايس Vice نتيجة الإفلاس، ما لم يظهر "المنقذ".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق يوم الاثنين، أن فايس كانت تستعد لتقديم ملف الإفلاس.
ويمثل سقوط فايس Vice رمزًا للأوقات الصعبة، التي مرت بها شركات الإعلام الجديدة، التي جمعت الأموال بتقييمات عالية جدًا، لأنها حاولت التنقل في بيئة إعلانية صعبة، حيث تذهب معظم دولارات الإعلانات إلى منصات ميتا بلاتفورمز مالكة فيسبوك، وألفابت مالكة غوغل، وفي الشهر الماضي أعلنت "باز فيد" BuzzFeed أنها ستغلق قسمها الإخباري بعد أن استمرت في خسارة الأموال.
وكانت الشركة الإعلامية متأخرة للعديد من بائعيها، وحصلت مؤخراً على شريان حياة بقيمة 30 مليون دولار من "فورتريس" (Fortress) لمساعدتها على اجتياز عملية البيع، حسبما ذكرت المجلة سابقًا.