logo
شركات

لماذا اختفت أجهزة «نينتندو» من متاجر «أمازون» الأميركية؟

لماذا اختفت أجهزة «نينتندو» من متاجر «أمازون» الأميركية؟
شركة نينتندو تقيم في الثالث من أبريل 2025، فعالية إعلامية لتجربة جهازها الجديد نينتندو سويتش.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:30 يونيو 2025, 02:58 م

انسحبت شركة «نينتندو» اليابانية من متجر «أمازون» الإلكتروني في الولايات المتحدة، بعد خلاف حول ممارسات بعض البائعين المستقلين، ما أدى إلى غياب منتجاتها، وعلى رأسها جهاز الألعاب الجديد «سويتش 2»، عن أكبر منصة تجارة إلكترونية في العالم، رغم تحقيقه انطلاقة قياسية.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مصدر مطّلع، أن «نينتندو» أوقفت التعامل مع «أمازون» في الولايات المتحدة بعد أن لاحظت طرح ألعابها وأجهزتها من قبل بائعين مستقلين بأسعار أقل من السعر الرسمي المعتمد من الشركة.

ووفقا للمصدر، الذي رفض الكشف عن هويته بسبب سرية المعلومات، قام بعض البائعين بشراء منتجات «نينتندو» بكميات كبيرة من جنوب شرق آسيا ثم اعادوا  بيعها في السوق الأميركية بأسعار مخفّضة، ما أثار اعتراض الشركة اليابانية.

وبحسب تقارير متخصصة في ألعاب الفيديو، بدأت منتجات «نينتندو» تختفي تدريجياً من موقع «أمازون» الأميركي منذ العام الماضي، وكانت تُعرض سابقاً تحت تصنيف "مُباعة من قِبل أمازون"، في إشارة إلى بيعها المباشر من قِبل المنصة.

وفي المقابل، ظلت بعض المنتجات متاحة عبر بائعين مستقلين يستخدمون سوق «أمازون» المفتوح.

وحاولت «أمازون» تدارك الموقف عبر تقديم مقترح لوضع ملصقات تؤكد أصالة المنتجات وتميّزها عن النسخ المقلدة، وهي آلية تستخدمها المنصة لحماية المستهلكين وتتبع المنتجات.

إلا أن هذا العرض لم يكن كافياً، بحسب المصدر، ما دفع «نينتندو» إلى إنهاء شراكتها المباشرة مع المنصة في السوق الأميركية.

وفي رد مقتضب، قالت متحدثة باسم «نينتندو»: «لا توجد مثل هذه الواقعة.... ولا نعلق على تفاصيل المفاوضات أو العقود مع الموزعين».

بدورها، نفت «أمازون»، عبر متحدث باسمها ما ورد في تقرير «بلومبرغ»، قائلة: «الادعاءات المتعلقة بعلاقتنا مع «نينتندو» غير دقيقة»، مضيفةً: «أمازون تفتخر بتقديم منتجات نينتندو مباشرة لعملائنا في إطار التزامنا بتوفير تجربة تسوق استثنائية وأوسع تشكيلة ممكنة».

وعند طرح «نينتندو» لجهاز «سويتش 2» هذا الشهر، سارعت متاجر «وولمارت» و«تارجت» و«بست باي» و«غايم ستوب» إلى توفيره في فروعها بالولايات المتحدة.

بينما اقتصرت مبيعات «أمازون» للجهاز على أسواق خارجية مثل كندا واليابان والمملكة المتحدة، ما أثار تساؤلات بين المستخدمين الأميركيين على منصات التواصل الاجتماعي حول غياب المنتج.

وليست «نينتندو» أول شركة تتصادم مع «أمازون» بشأن الرقابة على البائعين المستقلين، إذ لطالما انتقدت علامات تجارية كبرى المنصة بسبب السماح ببيع منتجات مقلدة أو عدم منح الشركات السيطرة الكافية على كيفية عرض منتجاتها.

واضطرت بعض الشركات سابقاً إلى سحب منتجاتها من «أمازون» احتجاجاً على تلك الممارسات.

وفي تطورات أخيرة، ظهرت مؤشرات على عودة العلاقة بين «نينتندو» و«أمازون» في الولايات المتحدة، حيث أُتيحت طلبات الحجز المسبق للعبة «دونكي كونغ بانانزا» الجديدة على المنصة مع توضيح أنها «مُباعة من قِبل أمازون».

ومع ذلك، لم يظهر جهاز «سويتش 2» على الموقع حتى يوم الجمعة، كما لم تُدرج «أمازون» ضمن قائمة شركاء «نينتندو» المعتمدين في الولايات المتحدة.

وكانت «نينتندو» قد أعلنت أنها باعت أكثر من 3.5 مليون وحدة من «سويتش 2» خلال أربعة أيام فقط، وهو رقم قياسي في تاريخ الشركة، التي تطمح لبيع 15 مليون وحدة بحلول مارس المقبل.

وقد اصطف اللاعبون من طوكيو إلى سان فرانسيسكو للحصول على الجهاز الجديد، الذي يأتي بعد ثماني سنوات من إطلاق الجيل الأول الذي قدّم تجربة هجينة بين اللعب المنزلي والمحمول.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC