تقارير
تقاريرالإمارات والعملات المشفرة

الإمارات صديقة العملات المشفرة

انعكست الخطوات الواسعة التي اتخذتها السلطات التنظيمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والقوانين المنظمة لتداولات وتعاملات العملات المشفرة على ازدهار قطاع التشفير والبلوكتشين بصورة كبيرة في الإمارات، وهو ما جعل الإمارات من أبرز القبلات الجاذبة لشركات الكريبتو، خاصة دبي التي يراها العديد من صناع العملات المشفرة واحدة من المدن الصديقة للعملات المشفرة عبر مجموعة القوانين التي تنظم عمل القطاع في الإمارات.
قفزة التراخيص

وفي غضون ذلك قفزت أعداد تراخيص قطاع العملات الرقمية بنسبة بلغت 45% لتصل إلى 64 رخصة، ضمن السجل الاقتصادي الوطني مقارنة بنحو 44 ترخيصاً مطلع العام الجاري.

وجاءت قفزة التراخيص في العملات المشفرة في الدولة بدعم اتساع الأنشطة العاملة في الأصول الافتراضية، وتعدد الأنماط المستحدثة في قطاع العملات المشفرة.

الإمارات ثالث أكبر سوق للعملات الرقمية في العالم
تشيناليسيز
أنشطة التعدين

واستحوذت أنشطة تعدين العملات الرقمية على نحو 75% من التراخيص العاملة بالقطاع بإجمالي 48 ترخيصاً.

فيما بلغت حصة أنشطة تصميم وبرمجة العملات المشفرة 25% بحوالي 16 ترخيصاً، وفق صحف محلية.

اقرأ أيضًا- النفط يرتفع بالكاد!!.. حرب وتعطل ملاحة وخفض إنتاج
الأكثر تداولًا

وتتصدر الإمارات أسواق المنطقة من حيث الطلب وأحجام التداول وعدد العملاء، طبقاً لبيانات أكبر منصات تداول العملات المشفرة بدعم قوة البنية الرقمية بها، وتطور أنظمة القطاع المالي، واحتضان أسواق الدولة لكبريات الشركات المتخصصة ضمن القطاع.

كما أدرج السجل أنماطاً جديدة، ضمن لائحة التراخيص التجارية المتاحة لتأسيس الأعمال، وذلك استيعاباً لتطور ونمو الطلب على الأصول الافتراضية والعملات الرقمية.

التحويلات التقليدية

وينافس استخدام العملات الرقمية وسائل التحويلات التقليدية، ويعيد رسم ملامح السوق، فيما لجأت بعض شركات التحويل المالي التقليدية، إلى استخدام العملات الرقمية وتكنولوجيا البلوكتشين الخاصة بها، لخفض التكاليف وزيادة التنافسية.

وعززت شبكات وتطبيقات الهواتف المحمولة كفاءة التحويلات دون القضاء على المنافذ التقليدية للتحويلات، مثل البنوك وشركات تحويل الأموال.

ولكن على الرغم من ذلك تظل التحويلات بالعملات الرقمية محدودة نسبياً، ومرتبطة بالأساس بغياب شبكات البنوك ومكاتب البريد وشركات تحويل الأموال.

59 % من مستخدمي العملات المشفرة في الإمارات العربية المتحدة يتجهون للاستثمار طويل الأجل
بورصة كوكوين
أكبر الأسواق

وتعد الإمارات ثالث أكبر سوق للعملات الرقمية في العالم وفقًا لتقرير تشيناليسيز 2021، بينما يشكل الشرق الأوسط 7% من حجم السوق العالمي لتداول العملات الرقمية.

وفي غضون ذلك، كشف تقرير تشيناليسيز عن أن الإمارات بذلت جهدا إضافيا في أن تصبح مركزا عالميا للأصول الرقمية.

خطوات مهمة

وفي وقت سابق أبرمت هيئة مركز دبي التجاري العالمي (DWTCA) صفقة في ديسمبر 2021 مع أكبر بورصة تداول عملات مشفرة في العالم (بينانس)، لإنشاء نظام إيكولوجي للأصول الافتراضية من أجل نمو البلاد في مجال الابتكار الرقمي.

وحصلت كراكن، أول مجموعة عالمية لتداول الأصول الافتراضية، على موافقة وترخيص سوق أبوظبي العالمي (ADGM).

وأنشأت كراكن مقراتها الرئيسية في أبوظبي بهدف السماح للمستثمرين بشراء واستثمار وتداول وإيداع وسحب العملات الافتراضية بالعملة المحلية للإمارات.

وحصلت (إف تي إكس)، وهي واحدة من أكبر البورصات العالمية لتداول العملات الرقمية على ترخيص تبادل الأصول الافتراضية مع سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية في مارس 2022.

اجتذب مركز التشفير التابع لمركز دبي للسلع المتعددة رقمًا قياسيًا بلغ 2485 شركة تشفير وسلاسل إمداد في عام 2021.

المستثمرون الإماراتيون على وعي بأهمية الأصول المشفرة في إدارة المخاطر وتنمية الثروات
بورصة كوكوين
قطاع (NFT)

وفي غضون ذلك، تشهد الإمارات طفرة هائلة في معاملات الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) التي وصلت إلى 37 مليار دولار في مايو 2022.

وتشير هذه الاتجاهات إلى أن الدولة قد اتخذت خطوات نشطة وجادة نحو جعل الإمارات مركزًا عالميًا للعملات الرقمية.

اقرأ أيضًا- الصين تثبت أسعار الفائدة الرئيسة
العملات والإماراتيون

كشف تقرير بورصة كوكوين (KuCoin) أن 59% من مستخدمي العملات المشفرة في الإمارات العربية المتحدة يتجهون للاستثمار طويل الأجل.

بينما يعتبر 29% العملات المشفرة وسيلة لتخزين الأصول أسهل من التمويل التقليدي، بينما ينجذب جزء كبير من المشاركين (35%) إلى الأصول المشفرة كوسيلة لتنويع المحافظ الاستثمارية.

ووفقًا لتقرير بورصة كوكوين (KuCoin) فإن 11% مدفوعون في المقام الأول بالرغبة في التحوط ضد التضخم.

وقال تقرير بورصة كوكوين (KuCoin): "هذا يدل على وعي المستثمرين الإماراتيين بأهمية الأصول المشفرة في إدارة المخاطر وتنمية الثروات".

انعدام الثقة

وأوضح تقرير بورصة كوكوين (KuCoin) أن 48 % من مستخدمي الأصول المشفرة في الإمارات العربية المتحدة يشعرون بالقلق إزاء انعدام الثقة في منصات التشفير.

ولفت 52% من الإماراتيين إلى مخاوفهم من استثمار الأصول المشفرة رغم إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة في سوق التداول قصير الأجل.

بينما 26% قلقون بشأن التعليم المحدود، مما يشير إلى الحاجة إلى تحسين الوعي والتعليم فيما يتعلق بالعملات المشفرة.

عززت مجموعة من الإصلاحات من جاذبية الإمارات لصناع العملات المشفرة
منصة تشيناليسيس
جذب المبدعين

وفقًا لتقرير منصة تشيناليسيس، فقد عززت مجموعة من الإصلاحات من جاذبية الإمارات لصناع العملات المشفرة، وكانت من أسباب ازدهار العملات المشفرة داخل الإمارات.

ويرى التقرير أن المناطق الاقتصادية الحرة التي أنشأتها الإمارات العربية المتحدة تجتذب المبدعين، وخلال عام 2023، تدفقت معاملات العملات الرقمية بقيمة 35 مليار دولار عبر الدولة.

ولفت التقرير إلى أن العديد من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية ومُعدني البيتكوين يرغبون في القيام بأعمال تجارية بالإمارات.

وفي يونيو أبدى التوأم الملياردير وينكلفوس، مؤسسا بورصة جيميني، اهتمامهما بتأسيس عمليات في الإمارات، تزامنًا وافتتاح Bybit وCrypto.com مكاتبها في الإمارات.

طليعة المنظمين

ومن وجهة نظر الباحثين في تشيناليسيس، كانت دولة الإمارات في طليعة المنظمين لعمل العملات المشفرة لسنوات.

وأطلقت مدينة دبي استراتيجية مفصلة لتقنية البلوك شين، وكانت لدى سلطات دبي رؤية بعيدة المدى لكيفية إعادة تشكيل المدينة باستخدام العملات المشفرة.

وأصدرت دبي هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) ذات التوجه المؤيد للعملات المشفرة على نطاق واسع.

وفي غضون ذلك، أشار التقرير إلى أن سوق أبوظبي العالمي قام بتدوين أول إطار تنظيمي للعملات المشفرة في العالم.

جنبًا إلى جنب فقد أطلقت دولة الإمارات برنامج ترخيص أعمال العملات المشفرة.

اقرأ أيضًا- إشارة قوية.. الفيدرالي يمضي صوب هذا الطريق

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com