يُطلق على هذه الترقية اسم "شنغهاي"، وهي تسمح لمن أودعوا عملات "إيثريوم" كضمان لإجراء معاملات على "بلوكتشين" التابع لـ"إيثريوم" بأن يسحبوها. ففي الوقت الحالي، لا يمكن الوصول إلى حوالي 17.5 مليون وحدة مما يسمى بودائع "إيثريوم" على الشبكة، التي تصل قيمتها إلى حوالي 29 مليار دولار بالأسعار الحالية، رغم أن العملة المشفرة تُدر عائداً على مالكيها.
على مدى أشهر، عمل المطورون على برنامج "شنغهاي" التابع لشبكة "إيثريوم"، وتمكنوا أخيراً من تحديد الموعد النهائي للإصدار بعد نشر اختبار البرنامج النهائي في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأكد المطورون الموعد المستهدف خلال مكالمة أجريت معهم يوم الخميس.
من المتوقع أن يؤدي إطلاق تحديث "شنغهاي" إلى موجة من عمليات السحب، رغم أنها ستكون محدودة بُغية ضمان استمرار أمن الشبكة. قد يستغرق الانتظار في طابور السحب أسابيع أو شهور. مع ذلك، يقوم العديد من المستثمرين بالإيداع من خلال منصات العملات المشفرة مثل "ليدو" (Lido)، التي تمنحهم بالفعل بعض المرونة فيما يتعلق بالتصرف بعملاتهم.
ويقول هنري إلدر، رئيس التمويل اللامركزي في "ويف ديجيتال أسيت" (Wave Digital Assets): "أشك في أننا سنرى زيادة في عمليات السحب لبيع عملة (إيثريوم) الأساسية... فالمُودعون - وخاصة الأقدم والأقل سيولة - هم عموماً أكثر المشاركين التزاماً في نظام (إيثريوم) البيئي".
مع ذلك، سيمنح برنامج "شنغهاي" المستثمرين الذين يختارون إيداع الـ"إيثريوم" الخاصة بهم مزيداً من المرونة - ويمكن أن يجعل من "إيثريوم" استثماراً أكثر جاذبية.
منذ أن تمكن المستخدمون من الإيداع لأول مرة في أواخر عام 2020، كان سعر "إيثريوم" في تقلب عنيف، حيث تضاعف تقريباً. لكن العديد من المستخدمين الذين اشتروا "إيثريوم" في ذروتها في أواخر عام 2021 يجدون أن قيمة العملة الآن أقل كثيراً مما دفعوه سابقاً، ولا يزالون غير قادرين على سحب العملة المشفرة.
وفي سبتمبر، خضعت "إيثريوم" لتحديث يدعى "ميرج" (Merge)، الذي يعتبر ترقية برمجية يهدف للسماح بالإيداع على الشبكة الرئيسية.