«بيتكوين» تتماسك بعد السقوط الـ100 ألف دولار
الخوف لا يزال مقبضاً على شهية مخاطر المتداولين
نجحت «بيتكوين»، أغلى عملة مشفرة من حيث السعر، في استعادة مستويات الـ 100 ألف دولار الفارقة، والتي كانت قد فقدتها أمس بعد موجة بيع مصحوبة بالهلع أفقدت العملة الأولى ما يقرب من 7 آلاف دولار، وسط موجة أوسع وأعنف من التراجعات ضربت كافة العملات الكبرى.
خلال الساعات القليلة الماضية، تعرضت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية لموجة واسعة من عمليات التصفية بلغت في مجملها حوالي مليار دولار، بعدما شهدت البورصات الكبرى عمليات بيع جماعي لعقود بيتكوين.
كما شهد مؤشر الخوف والجشع CMC Crypto Fear and Greed Index انخفاضًا حادًا من منطقة الحياد إلى منطقة الخوف؛ ليتراجع إلى مستويات 37 نقطة نزولًا من 40 نقطة.
◄ ارتفعت أكبر عملة مشفرة في التعاملات المبكرة اليوم بأكثر من 4% وصولاً إلى مستويات فوق 102 ألف دولار للرمز الواحد، قبل أن تتخلى عن جانب من مكاسبها إذ تحوم الآن قرب مستويات 101.5 ألف دولار.
◄ تتحرك أكبر عملة مشفرة خلال 24 ساعة بين مستويات قمة عند 102.8 ألف دولار ومستويات قاع عند 98.2 ألف دولار، في حين تاتي التحركات وسط تسارع في أحجام التداولات التي قفزت 35% إلى 64 مليار دولار.
◄ تبلغ القيمة السوقية للعملة المشفرة بيتكوين بحلول الساعة 10:30 صباحاً حوالي 2.01 تريليون دولار، مستحوذ على 64.9% من إجمالي القيمة لسوقية للعملات المشفرة.
شهدت منصات التداول المركزية الرئيسية، مثل «بينانس» و«جيت»، زيادةً في طلبات التصفية القصيرة مع تزايد المخاطر من تحول المواجهات في منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة بعد تدخل واشنطن في الصراع.
وفقاً لمنصات تحليل البيانات سجلت عمليات التصفية القصيرة أكثر من 910 ملايين دولار أميركي ، وهو سيناريو يعكس اتجاه السوق الأكبر نحو التصفية المركزة مع اقتراب العملات الرئيسة من عتبات نفسية مهمة تاريخياً.
ارتبط الانهيار المفاجئ بتقارير عن قصف الولايات المتحدة لإيران والتكهنات بأن طهران قد تتحرك لإغلاق مضيق هرمز، وهو نقطة عبور رئيسية للنفط العالمي؛ ما أدى إلى دخول الأسواق في حالة من الذعر.
في سوق التشفير الأوسع وباستثناء «بيتكوين»، وفقًا لشركة «كوين غلاس»، تم تصفية أكثر من 187000 عقد متداول خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بإجمالي 656.54 مليون دولار خلال تعاملات أمس.
في الوقت ذاته، شهدت السوق عمليات تصفية أوسع مع انطلاق الضربة الأميركية يوم السبت، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم محو ما يقرب من مليار دولار من المراكز.
◄ تراجعت إيثريوم أكبر العملات البديلة وثاني أكبر عملة مشفرة 0.5% عند مستويات 2248 دولار بقيمة سوقية 271 مليار دولار.
◄ انخفضت إكس آر بي (ريبل) بنسبة 2.2%، وسجلت في أحدث التداولات مستويات 2 دولار بقيمة سوقية 117 مليار دولار.
◄ تراجعت بي إن بي التابعة لمنصة (بينانس أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم) أقل من 2% عند مستويات 619 دولار، بقيمة سوقية 87 مليار دولار.
◄ هبطت عملة سول (سولانا) بنسبة 0.3% وصولاً إلى مستويات 134 دولار للرمز الواحد بقيمة سوقية في حدود 71 مليار دولار.
◄ نزلت عملة تي آر إكس (ترون) بنسبة 12.3% وصولاً إلى مستويات 0.266 دولار للرمز الواحد بقيمة سوقية في حدود 25 مليار دولار، وتقف في المركز الثامن بين العملات الأكبر من حيث القيمة السوقية.
◄ تراجعت دوج (دوج كوين) المدعومة من إيلون ماسك بنسبة 2% إلى مستويات 0.1696دولار، بقيمة سوقية 22.4 مليار دولار، تحتل المرتبة التاسعة بين العملات الأكبر سوقياً.
◄ انخفضت عملة أدا ( كاردانو) بنسبة 0.4% وصولاً إلى مستويات 0.5429 دولار، بقيمة سوقية في حدود 19 مليار دولار.
مع انتظار الأسواق لرد الفعل الإيران على الهجوم الأميركي على أهم المواقع النووية في إيران، سيطرت حالة من القلق والخوف على المتداولين في أسواق الأسهم العالمية، ليتضاءل تأثير البيانات الاقتصادية التي كانت يوماً ما مهمة على الأسواق.
جاءت تراجعات سوق الأسهم، رغم زخم الأحداث الاقتصادية، والضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة، وهي المؤشرات التي كانت تقود سابقاً إلى تراجع الدولار وارتفاع الأسهم.
في غضون ذلك تجاهل المتداولون الذهب أحد أبرز الملاذات الآمنة، الذهب، بينما ارتفع الدولار اليوم الاثنين مع اتجاه المستثمرين للانتقاء بين الأصول الآمنة لكن التحركات المحدودة تشير إلى أن الأسواق تنتظر رد إيران على الهجمات الأميركية على مواقعها النووية والتي فاقمت الصراع في الشرق الأوسط.
في خطاب بثه التلفزيون، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من الرد، مشيراً إلى أن أي رد سيؤدي إلى مزيد من الهجمات ما لم توافق إيران على السعي لتحقيق السلام.
جنباً إلى جنب حذرت الخارجية الأميركية، مواطنيها وقالت في بيان: «أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج».
في المقابل قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي في بيان: «لا مكان بعد اليوم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفاً أن عليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها كما حذّر من أن القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن هجماتها سيتم اعتبارها أهدافاً مشروعة».