أجلت شركات نفط أجنبية عاملة في حقول جنوبي العراق «بعض الكوادر الأجنبية» من دون أن يؤثر ذلك في العملية الإنتاجية، وفق ما أعلنته، اليوم الاثنين، شركة نفط البصرة الحكومية.
تأتي عمليات الإجلاء هذه «بسبب الوضع الأمني في المنطقة»، حسبما قال مسؤول في الشركة لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته.
في حين قالت شركة نفط البصرة الحكومية، في بيان، إن الشركات العاملة في حقول شركة نفط البصرة قامت بإجلاء بعض الكوادر الأجنبية، خصوصاً شركة «بي بي» (BP) البريطانية العاملة في حقل الرميلة بشكل مؤقت في محافظة البصرة، التي تُنتج معظم النفط الخام في العراق.
نوّهت إلى أنه «لم يكن هناك تأثير في سير العملية الإنتاجية، إذ تقوم الكوادر العراقية بعمليات التشغيل والمراقبة بصورة كاملة بالتعاون مع المشغّل عن بُعد».
تابعت: «أما الحقول الأخرى، فهناك إجلاء بعض الكوادر مثل شركة «إيني» (ENI) الإيطالية التي خفضت كوادرها تدريجياً من 260 موظفاً إلى 98 موظفاً حالياً يعملون بشكل طبيعي في الحقل».
لفتت كذلك إلى أن شركة «توتال إنرجي» أجلت 60% من الكوادر تحسّباً لأي طارئ، ولم يتم التأثير في العمليات البترولية، بينما «لا إجلاء» للموظفين الصينيين التابعين للشركات الصينية، ولا للموظفين الأجانب لدى شركة «لوك أويل» الروسية.
تُعدّ شركة «بي بي» إحدى أكبر الجهات الأجنبية الناشطة في قطاع النفط في العراق، إذ يعود تاريخ إنتاج النفط إلى عشرينات القرن المنصرم عندما كان البلد تحت الانتداب البريطاني.
يملك العراق 145 مليار برميل من الاحتياط النفطي المؤكد، وهو من بين أكبر احتياطات النفط الخام في العالم، بحسب البنك الدولي.
كما يوفّر النفط نحو 90% من عائدات العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم ضمن أعضاء منظمة «أوبك».
في أبريل، صدّر العراق أكثر من 3.3 مليون برميل من النفط الخام يومياً، بحسب إحصاءات رسمية نُشرت في نهاية مايو 2025.
وانخفضت، اليوم الاثنين، أسعار النفط العالمية لفترة وجيزة بعد ارتفاعها مدفوعة بالضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية فجر الأحد، في حين كان المتداولون يترقّبون ردّاً إيرانياً محتملاً عليها.
من بين التطورات التي تثير قلق المتداولين، إمكان إغلاق إيران مضيق هرمز، وهو ممرّ استراتيجي يمرّ عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.