أسهم أوروبا الدفاعية تصعد مع الحرب الأوكرانية
سهم «بالنتير» يقفز 470% منذ بداية العام
بينما تتكبد شركات الطيران والسياحة خسائر فادحة، ويتجرع الاقتصاد العالمي ويلات تسديد فاتورة باهظة للحروب، ينصب التركيز على أسهم الشركات الدفاعية والتي تعمل في المجالات العسكرية، والتي تشغل خطوط إنتاجها بالسرعة القصوى لتمويل وتزويد آلة الحرب بما تحتاجه.
ليست الشركات العسكرية فقط هي من استفاد منذ بداية هذا العقد، والذي استهل أيامه بجائحة كورونا التي أشعلت ارتفاعات أسهم الدواء، ومن بعدها في فبراير 2022 حرب روسيا وأوكرانيا التي بدأت تشعل أسهم الدفاع.
تجد الشركات التي تزوّد الجيوش بالمعدات والأنظمة الدفاعية، إلى جانب مزوّدي التكنولوجيا المتقدمة، في الأزمات بيئة مثالية لتوسيع أعمالها والحصول على عقود جديدة، ما ينسحب على أداء أسهمها.
وفقاً لتقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بلغ الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024 نحو 2.44 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى مسجل في التاريخ، بزيادة 6.8% عن العام السابق.
في المقابل، من هذا الإنفاق الهائل، وفقاً للبنك الدولي، تسببت الحرب في أوكرانيا وحدها في خسائر تقدر بأكثر من 411 مليار دولار حتى منتصف 2023، وفي غزة قدرت الأمم المتحدة خسائر الاقتصاد الفلسطيني بأكثر من 200 مليون دولار شهريا منذ أكتوبر 2023.
وفقا لأحدث تقرير صادر عن «مورنينغ ستار دايركت»، فإن حجم الاستثمارات المؤسسية في صناديق الدفاع تجاوز 80 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ47 مليارا في 2022.
يعزو التركيز على الأسهم الدفاعية إلى امتلاكها عقودا ضخمة مع وزارة الدفاع الأميركية، إذ تتولى تطوير أنظمة الردع الحديثة، ما يجعل أسهمها من أكثر الأصول رواجا في أوقات التوترات الجيوسياسية والحروب.
◄ «لوكهيد مارتن».. يرتفع السهم في تعاملات ما قبل التداول بنسبة 1% عند مستويات 472 دولارا، وينخفض بنسبة 2.4% منذ بداية العام.
تعتمد الشركة على برامج تسليحية مثل طائرات إف-35 وأنظمة الدفاع الصاروخي، وتمتلك عقودا ضخمة مع وزارة الدفاع الأميركية.
◄ «جنرال داينامكس».. يرتفع السهم في تعاملات ما قبل التداول بنسبة 1.5% قرب مستويات 300 دولار، ويرتفع بنسبة 7% منذ بداية العام.
شركة دفاع أميركية أم تتكون من عدة شركات، وكانت حتى فترة قريبة الخامسة في تصنيف أكبر شركات الدفاع عالمياً.
◄ «نورثروب جرومان».. يرتفع السهم في تعاملات ما قبل التداول بنسبة 2.1% عند مستويات 520 دولارا، ويرتفع بنسبة 6.5% منذ بداية العام.
ثالث أكبر مقاول للمعدات الدفاعية للجيش الأميركي وأكبر باني للقطع البحرية وهي الشركة التي أنتجت كل حاملات الطائرات الأميركية.
◄ «رايثيون تكنولوجيز».. يرتفع السهم في تعاملات ما قبل التداول بنسبة 2.5% عند مستويات 150 دولارا، ويرتفع بنسبة 26% منذ بداية العام.
تجمع الشركة بين الصناعات الجوية المدنية والعسكرية، وتعد من أبرز مزودي أنظمة الدفاع مثل صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد.
◄ «بالنتير».. يرتفع السهم في تعاملات ما قبل التداول بنسبة 1.3% عند مستويات 137.3 دولار، ويرتفع بنسبة 83% منذ بداية العام، وبنسبة 470% خلال عام.
شركة برمجيات متخصصة في تحليلات البيانات الضخمة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الدفاعي.
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية قرر الاتحاد الأوروبي زيادة ميزانيات الدفاع، وهو ما انعكس على التوسع في العقود الأوروبية، وتنامي الطلب على الأسلحة التقليدية والأنظمة الدفاعية الذكية.
تزامن هذا الطلب مع دعم متزايد من حكومات أوروبا الغربية لتعزيز قدراتها الدفاعية ضمن إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وارتفعت ميزانيات الدفاع الأوروبية بشكل غير مسبوق، لتعويض النقص الناتج عن الدعم العسكري لكييف.
◄ «راينميتال» الألمانية.. ينخفض السهم في تعاملات اليوم بنسبة 1.8% عند مستويات 1752 يورو، بينما يرتفع بنسبة 185% منذ بداية العام.
◄ «بي إيه إي سيستمز» البريطانية.. ينخفض السهم في تعاملات اليوم بنسبة 0.3% عند مستويات 1893 جنيها إسترلينيا، بينما يرتفع بنسبة 64% منذ بداية العام.
◄ «ليوناردو» الإيطالية.. يرتفع السهم في تعاملات اليوم بنسبة 0.15% عند مستويات 46.6 يورو، بينما يرتفع بنسبة 79% منذ بداية العام.
◄ «تاليس» الفرنسية.. ينخفض السهم في تعاملات اليوم بنسبة 0.85% عند مستويات 247 يورو، بينما يرتفع بنسبة 80% منذ بداية العام.