أبقت وكالة «موديز» العالمية للتنصيف الائتماني، على تصنيف إسرائيل طويل الأجل بالعملتين المحلية والأجنبية عند «Baa1»، مع نظرة مستقبلية سلبية، وسط تحذيرات من أن الصراع المباشر مع إيران سيزيد الضغط على المالية العامة.
ويعكس التصنيف ضعف وضع إسرائيل المالي بسبب ارتفاع المخاطر الجيوسياسية منذ أكتوبر 2023، وفق وكالة «رويترز».
وتوقعت «موديز» أن تقارب نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 75% على المدى المتوسط نتيجة لارتفاع الإنفاق الدفاعي وضعف النمو الاقتصادي، فيما كانت ترجح قبل بدء الحرب مع إيران أن تصل النسبة إلى 70%.
وقالت الوكالة، إن من شأن تجدد الصراع أن يهدد أيضاً قوة إسرائيل الاقتصادية عبر الأضرار المادية المحتملة للبنية التحتية، وضعف الظروف الأمنية التي يمكن أن تؤثر في الاستثمار والنشاط الاقتصادي بشكل عام.
وفي مايو الماضي، أكدت وكالة «ستاندرد اند بورز غلوبال» تصنيف إسرائيل عند« A/A-1» لكنها حذرت من أن استمرار الصراع أو اشتداده قد يضر بالأداء الاقتصادي والمالي.
وقالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني الشهر الماضي إن تداعيات الصراع بين إسرائيل وإيران تبدو ضمن النطاق الذي يمكن أن يستوعبه مستوى التصنيف «A» سلبي لإسرائيل.
أبقى «بنك إسرائيل» المركزي أسعار الفائدة قصيرة الأجل دون تغيير، أمس الاثنين، عند سعر الفائدة القياسي 4.50% للاجتماع الثاني عشر على التوالي، مشدداً على وجود حالة «عدم اليقين الجيوسياسي».
وأكد البنك في بيانه، أن التضخم لا يزال أعلى من النطاق المستهدف رغم تراجعه في مايو الماضي.
وقال البنك إنه «في ضوء عدم اليقين الجيوسياسي، سيحدد مسار سعر الفائدة وفقاً لمدى قرب التضخم مع النطاق المستهدف واستقرار الأسواق المالية والنشاط الاقتصادي والسياسة المالية».
ونما الاقتصاد الإسرائيلي 3.7% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي، بعد نموه 1% في 2024، في وقت تستمر فيه حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب الصراع المستمر منذ 21 شهراً بين إسرائيل وحماس.