أبقى «بنك إسرائيل» المركزي أسعار الفائدة قصيرة الأجل دون تغيير، اليوم الاثنين، عند سعر الفائدة القياسي 4.50% للاجتماع الثاني عشر على التوالي، مُشدداً على وجود حالة «عدم اليقين الجيوسياسي».
وأكد البنك في بيانه، الذي نقلته وكالة رويترز للأنباء، أن التضخم لا يزال أعلى من النطاق المستهدف على الرغم من تراجعه في مايو الماضي.
وقال البنك إنه «في ضوء عدم اليقين الجيوسياسي، سيحدد مسار سعر الفائدة وفقاً لمدى قرب التضخم مع النطاق المستهدف واستقرار الأسواق المالية والنشاط الاقتصادي والسياسة المالية».
وكان البنك قد اتخذ قراراً بخفض الفائدة 25 نقطة أساس في يناير 2024 بعد تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الأيام الأولى للحرب في غزة، وأبقى البنك المركزي تكلفة الاقتراض دون تغيير منذ ذلك الحين، وقال إنه ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة مجدداً بينما لا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف.
كان 10 من أصل 11 محللاً قد توقعوا، في استطلاع لرويترز، تثبيت أسعار الفائدة اليوم الاثنين. وتوقع أحدهم خفضاً بواقع 25 نقطة أساس بسبب نهاية الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً.
وتراجع معدل التضخم السنوي إلى 3.1% في مايو من 3.6% في أبريل الماضي، ولكنه ظل أعلى من المعدل السنوي المستهدف للحكومة الذي يتراوح من واحد إلى ثلاثة%، وقال البنك إنه يتوقع تراجع التضخم إلى النطاق المستهدف في الأشهر المقبلة، وأن يحوم حول منتصفه في غضون عام، ومع ذلك أشار إلى استمرار وجود مخاطر قد تؤثر في توقعات التضخم.
ونما الاقتصاد الإسرائيلي 3.7% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري بعد نموه 1% في 2024، في وقت تستمر حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب الصراع المستمر منذ 21 شهراً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.