شهدت الأسواق المالية العالمية على مدى العقود الأربعة الماضية تأثيرات حادة بسبب عدد من الحروب الرئيسة التي أدت إلى اضطرابات في أسعار النفط، وعمليات بيع مكثفة في الأسهم، قبل أن تعود الأسواق للتماسك مع انحسار المخاطر أو اتضاح المسارات العسكرية.
يستعرض هذا التقرير أبرز تلك الحروب التي تسببت في تقلبات عنيفة في «وول ستريت» والأسواق الأوروبية، منذ التسعينيات، مع تحديد نسب الهبوط والانتعاش لكل منها.
تسبب الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990 في حالة من الذعر في الأسواق العالمية.
الأسواق الأميركية: تراجع مؤشر «داو جونز» بنحو 18% خلال ثلاثة أشهر بعد الاجتياح. ومع انطلاق عملية «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت في يناير 1991، تعافت الأسواق سريعاً محققة ارتفاعاً بنسبة 17% خلال الربع الأول من 1991.
الأسواق الأوروبية: سجلت البورصات الأوروبية انخفاضًا بنحو 15% في الأسابيع الأولى، قبل أن تستعيد نحو 12% من خسائرها مع بدء العمليات العسكرية.
الأسواق الأميركية: أغلقت بورصة «وول ستريت» لأربعة أيام بعد الهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن، فيما واجهت الأسواق ضغوطًا استثنائية.
وهبط مؤشر «داو جونز» بنسبة 14% خلال أسبوعين بعد استئناف التداول، ثم ارتد بنسبة 17% خلال الشهرين التاليين بفضل تدخلات السياسة النقدية.
الأسواق الأوروبية: سجلت انخفاضات تراوحت بين 8% و12% خلال الأسبوع الأول، قبل أن تتعافى تدريجيًا في الربع الأخير من 2001.
شهدت الأسواق تراجعًا مطّردًا مع تصاعد التوترات قبل الغزو الأميركي للعراق في مارس 2003.
الأسواق الأميركية: تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 15% خلال الأشهر التي سبقت الحرب، لكنه ارتفع بنحو 20% خلال ثلاثة أشهر بعد بدء الهجوم.
الأسواق الأوروبية: انخفضت بنسبة 10% قبل الحرب، ثم استعادت مكاسب بنسبة حوالي 16% خلال النصف الأول من 2003.
أدى التدخل الروسي في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم إلى اضطرابات محدودة.
الأسواق الأميركية: سجلت تراجعاً طفيفاً بنسبة 4% خلال الأسابيع الأولى من الأزمة، تلاه تعافٍ سريع مع مكاسب تجاوزت 6% خلال شهرين.
الأسواق الأوروبية: انخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة حوالي 6% خلال مارس 2014، قبل أن يعوض الخسائر في الربع الثاني من نفس العام.
مثّلت الحرب الروسية الأوكرانية أكبر صدمة للأسواق منذ الأزمة المالية العالمية.
الأسواق الأميركية: هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 13% خلال الشهر الأول من الحرب (فبراير – مارس 2022)، ثم بدأ تعافياً تدريجياً بنحو 10% خلال الربع التالي.
الأسواق الأوروبية: سجلت تراجعاً حاداً بنسبة 17% في الأسابيع الأولى من الحرب، مع تأثر خاص للأسواق الألمانية والإيطالية، قبل أن تقلّص الخسائر إلى حوالي 7% بنهاية 2022.
تسببت الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في اضطرابات متكررة بأسواق الطاقة والأسهم.
الأسواق الأميركية: شهدت هبوطاً متقطعاً تراوح بين 2% و4% مع كل تصعيد عسكري كبير.
الأسواق الأوروبية: تراجعت المؤشرات بنسبة حوالي 3% في فترات التصعيد الأشد، لا سيما مع ارتفاع أسعار النفط.