أعلنت الكويت، مساء الاثنين، إغلاق مجالها الجوي حتى إشعار آخر عقب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن السلطات قولها إن القرار يأتي «وسط التطورات في المنطقة»، دون تقديم تفاصيل إضافية، فيما يواصل عدد من دول الخليج اتخاذ تدابير احترازية في ظل التصعيد العسكري الأخير بين واشنطن وطهران.
وكانت كل من قطر والبحرين قد بادرتا في وقت سابق من اليوم إلى إغلاق مجالهما الجوي بشكل مؤقت. وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات «حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين»، مؤكدة أن الجهات المختصة تتابع الموقف عن كثب بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين. بينما وصفت البحرين الخطوة بأنها «إجراء احترازي».
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران باستهداف قاعدة العديد، وهي أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وتستضيف ما يقارب عشرة آلاف جندي أميركي، وتعدّ مقراً رئيسياً للقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM).
وفي أعقاب الهجوم، أوصت السفارة الأميركية في الدوحة رعاياها بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، في حين أصدرت السفارة البريطانية تحذيراً مماثلاً لرعاياها في قطر. كما سارعت عدة مؤسسات تعليمية وشركات في الدولة إلى تعميم رسائل داخلية تدعو الموظفين والطلاب إلى توخي الحذر.
وفي تصريح رسمي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن التحذير الأميركي «لا يعكس بالضرورة وجود تهديدات مؤكدة»، مضيفاً أن الدولة «على أهبة الاستعداد لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن المواطنين والمقيمين والزوار».