زلزال المغرب.. خسائر تقدر بـ 2% من الناتج المحلي

جانب من الدمار الذي أحدثه الزلزال
جانب من الدمار الذي أحدثه الزلزال رويترز
سيتكبد الاقتصاد المغربي خسائر اقتصادية ضخمة بسبب الزلزال الأخير، الذي ضرب البلاد والذي يعد الأقوى في تاريخ المغرب منذ نحو 100 عام.

وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عددًا من مناطق المغرب، الجمعة، بينما كانت أكثرها تأثرًا الدار البيضاء ومراكش وأكادير والرباط.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أن تصل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الزلزال إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط في المغربي أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي في المملكة المغربية بنسبة 3.3% هذا العام، في حال حصول محبوب متوسط من الحبوب وزيادة الصادرات ليصل إلى 138.52 مليار دولار مقارنة بـ 134.18 مليار دولار في عام 2022.

ووفقاً للبيانات المتاحة عند احتساب 2% من الناتج المحلي المتوقع للمغرب للعام الجاري، قد تصل قيمة الخسائر إلى 2.77 مليار دولار.

واستمرت الهزة الأرضية قرابة الدقيقتين، وتحدث شهود عيان عن انهيار عدد من المباني بالمدن القديمة في بعض المدن.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، يقع بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترا (43.5 ميلا) جنوب مراكش.

ذكر التلفزيون الرسمي نقلا عن بيان لوزارة الداخلية، أن عدد ضحايا زلزال المغرب ارتفع إلى 2012 قتيلا.

وأضاف أن أعداد المصابين ارتفعت إلى 2059، من بينهم 1404 أشخاص في حالة حرجة.

وقال بيان الداخلية: "في حصيلة جديدة ومؤقتة إلى حدود الساعة العاشرة مساء بتوقيت المغرب، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2012 شخصا، وعدد الجرحى 2059، حالة 1404 منهم خطيرة".

وتابع البيان: "في هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1293 بإقليم الحوز، و452 بإقليم تارودانت، و41 بإقليم ورززات، و15 بعمالة مراكش، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة وأزيلال وأغادير إداوتنان والدار البيضاء الكبرى واليوسفية وتنغير".

وأضاف: "تواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة".

وأعلن الديوان الملكي في بيان صدر مساء أمس الحداد لثلاثة أيام، مضيفا أنه سيتم تنكيس العلم الوطني في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف البيان أن القوات المسلحة المغربية ستنشر فرق إنقاذ لتزويد المناطق المتضررة بمياه الشرب النظيفة والإمدادات الغذائية والخيام والبطانيات.

وقال إن القيادة العليا للقوات المسلحة نشرت "وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني".

وعرض التلفزيون المحلي صورا لانتشار قوات للمساعدة في جهود الإنقاذ.

كما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه "ستقام بعد صلاة ظهر اليوم الأحد بجميع مساجد المملكة صلاة الغائب وذلك ترحما على أرواح شهداء الزلزال".

وقالت نجية العمراوي مديرة (المركز الوطني لتحاقن الدم) بالمغرب لرويترز إن الوضع تحت السيطرة على الصعيد الوطني، و"قَدِم عدد كبير من المواطنين للتبرع بالدم".

وأضافت "نحن ننظم عملية التبرع... مدينة مراكش كان فيها ما يكفي من احتياطي الدم وبعثنا لهم أيضا كميات من الرباط، نتمنى أن يحافظ المواطنون على تبرعاتهم".

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي من منطقة مولاي إبراهيم، التي تبعد نحو 40 كيلومترا جنوبي مراكش، عشرات المنازل التي انهارت عند سفح جبل وسكان يحفرون قبورا بينما وقفت مجموعات من النساء في الشارع.

وأثر الزلزال على مساحة كبيرة في منطقة جبال الأطلس الكبير. وشعر سكان في مدينتي ولبة وجيان في إقليم الأندلس بجنوب إسبانيا بالهزات.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 300 ألف شخص تضرروا من الزلزال في مراكش والمناطق المحيطة بها.

ومن المقرر أن تستضيف مراكش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين مطلع أكتوبر المقبل.

وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي عند سؤاله عن الاجتماعات "تركيزنا الوحيد في هذا الوقت هو على الشعب المغربي والسلطات التي تتعامل مع هذه المأساة".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com