إعادة فتح معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا وإلغاء الرسوم السابقة

أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير أنه تم إعادة العمل في الحدود السورية الأردنية معبر جابر من خلال خدمة (back to back)، مشيراً إلى أنه من خلال هذا القرار يمكن للشركات الصناعية الأردنية إلغاء كافة جميع أنواع الرسوم والطوابع.

وأشار الجغبير في رسالة صوتية خاطب بها الصناعيين وصلت إلى «إرم بزنس»، إلى أن الجهات السورية قامت على إلغاء كافة جميع أنواع الرسوم والطوابع التي كانت تدفع سابقاً.

وكان نقيب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، قد قال في حديث لـ«إرم بزنس»، إن المئات من الحاويات في ميناء العقبة، و90 شاحنة في جمرك العمري من ضمنها 50 شاحنة أردنية و40 شاحنة عربية محملة من دول الخليج، بالإضافة إلى مئات «بوالص الشحن» في مطار الملكة علياء الدولي، و300 حمولة شاحنات فُرِّغَت في المستودعات، تترقب فتح المعابر.

وأضاف أن 124 شاحنة سورية محملة ببضائع متجهة إلى سوريا ولبنان أنهت بياناتها في المنطقة الحرة السورية الأردنية، ومئات الشاحنات في مركز جمرك «نصيب» السوري ينتظرون دخول الساحة الجمركية في معبر «جابر» لتفريغ بضائعهم على نظام (الباك تو باك)، لا تزال معطلة منذ تاريخ الإغلاق.

وأوضح، أن فتح المعبر سيسهم في استمرار حركة عبور الشاحنات القادمة من دول الخليج العربي عبر الأراضي الأردنية والمتجهة إلى سوريا ولبنان، ويمكّن التجار من تحميل بضائعهم القادمة عبر ميناء العقبة أو الصادرات الأردنية المكدسة في المصانع الأردنية المتجهة نحو البلدين.

ونشر رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، عبر صفحته على فيسبوك أنه علم من وزير الصناعة والتجارة بأنه ابتداءً من صباح يوم الأربعاء، ستتمكن الشاحنات الأردنية من الدخول مباشرة إلى الأراضي السورية وصولاً إلى مستودعات التجار السوريين، وفق نظام (door to door).

وأوضح الحاج توفيق أن هذا القرار سيسهم في تخفيض التكلفة التشغيلية وتشغيل قطاع النقل الأردني بشكل أكبر، مما سينعكس إيجاباً على حركة التبادل التجاري بين البلدين.

وأشاد بالجهود الحكومية المبذولة لإنجاح هذا القرار، موجهاً شكره لوزارة الداخلية، والجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ووزارة الصناعة والتجارة، ودائرة الجمارك.

خسائر جراء الإغلاق

أبو عاقولة طالب في وقت سابق الحكومة الأردنية، بالإسراع في فتح معبر جابر الحدودي والمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة وتكثيف الجهود المشتركة بين البلدين، للحفاظ على خطوط الترانزيت وانسيابية حركة البضائع الواردة والصادرة إلى سوريا ولبنان عبر الأردن.

وأضاف أن استمرار الإغلاق سيؤدي إلى خسائر بعشرات الملايين للصناع والتجار والشاحنات الأردنية والعربية، وتعطل بضائع تجارة الترانزيت.

وشدد أبو عاقولة، على ضرورة إعادة فتح المعبر لتخفيض خسائر تكلفة النقل والتقليل من دفع رسوم التخزين وتعطل الشاحنات والبضائع، واستمرارية نشاط أسطول الشاحنات الأردنية والخدمات المساندة لها كالتخليص والرسوم الجمركية والمناولة.

وبعد سيطرة فصائل مسلحة في جنوب سوريا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي أعلنت السلطات الأردنية إغلاقه في وقت سابق، تكدست مئات الشاحنات المحملة بالبضائع على الطرفين منتظرة المرور، ولا سيما مع إعلان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، إغلاق معبر «جابر» الحدودي المقابل لمعبر «نصيب» السوري؛ بسبب الظروف الأمنية في سوريا. 

ويرتبط الأردن بجارته الشمالية عبر حدود برية تمتد إلى 375 كيلومتراً، وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011.