خاص
خاص

إنترنت الأشياء يرفع كفاءة استهلاك الطاقة 

يتيح إنترنت الأشياء تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر رصد الاستهلاك المحلي والصناعي بشكل تلقائي وفوري مستهدفاً مواءمة الطلب والإنتاج.

وأكد محلّلون لـ"إرم الاقتصادية" أن الشرائح اللاقطة توفر للشركات نظرة واضحة ودقيقة وحقيقية لحاجات المستهلك فترة ذروة طلبه للطاقة.

وأفاد  المختص في شركة ماموكو، جيروم ميجر، بأنه يمكن التعرف على مجموعتين رئيستين لإنترنت الأشياء الخاصة بقطاع الطاقة، الأولى مجموعة تشمل الشرائح اللاقطة المتصلة بالإنترنت وهي ترصد المعلومات بشكل تلقائي وتقيس بشكل فوري استهلاك الكهرباء والمياه والغاز.

وأضاف أن ذلك يوفر للشركات نظرة واضحة ودقيقة وحقيقية لحاجات المستهلك، ويمكّنها من تعديل الإنتاج وفقا للاستهلاك.

واعتبر أيضا أن هذه المعلومات تفيد المستهلك لرصد استهلاكه الخاص بشكل فوري، وهذا ما يمكّنه من التعرف على خلل ما أو عدم الانتظام في الاستهلاك، وعلى الاستهلاك الزائد، والتسربات وغيرها.

وأكد وجود فئة أخرى من الشرائح اللاقطة المتصلة بالإنترنت والتي تمكن من قياس الطاقة والضغط ومعرفة جودة الهواء وتحديد المكان الذي يتواجد فيه شخص أو سيارة.

ومن جهته اعتبر هيتيش كوما من شركة ريديغتون أن الشرائح اللاقطة يمكن أن تزيد كفاءة استهلاك الطاقة، إذ بإمكان شريحة لاقطة في صالة أن ترصد عدم وجود الناس فيها، وأن تقطع التيار الكهربائي أو أن تطفئ الأضواء عندما تكون هذه الصالة خالية، وهذا ما يقلل من استهلاك الطاقة

وتابع أن قطاع الطاقة لم يكن لديه حتى الآن الامكانية للتزود بشبكة ربط لاسلكية ذات اتجاهين وبعيدة المدى وفي أشرطة للتردد الحر.

واعتبر أن هذه التكنولوجيا تتيح استخدامات للطاقة أكثر كفاءة وخصوصا تلك المتعلقة بطاقة تولّدها محطات ملوثة للبيئة.

وأضاف أنه يمكن لمزودي الطاقة أن يستخدموا إنترنت الأشياء للحصول على معلومات ضرورية. 

كما أشار إلى وجود تطبيقات لتكنولوجيا الأشياء في عدة قطاعات مثل الإنتاج الصناعي والقطاع الطبي والطيران والمدن الذكية وصناعة السيارات.

وفي السياق نفسه، أكد المختص غابور بوب، أن إنترنت الأشياء يلعب دوراً رئيسياً في قطاع الطاقة حيث إن ربط الأجهزة المستهلكة للطاقة بالإنترنت يتيح قياس بصورة مؤتمتة، الحصول على معلومات يمكن استخدامها لخفض الاستهلاك.

وأضاف أن قياس الاستهلاك بشكل فوري يسمح بتكييف عرض الطاقة مع الطلب بشكل أفضل.

وأشار إلى أن سوق الكهرباء يشهد تغيرّات عميقة، ذاكرا وجود تحول قوي من نموذج كان الإنتاج فيه مخططا يمكن التنبؤ به، إلى نموذج لامركزي يصعب توقعه مثل الطاقة المتجددة وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويسمح تقدم تكنولوجيا المعلومات بمعرفة  الكلفة الآنية للكهرباء للمستهلكين الصناعيين والمسؤولين عن إدارة الطاقة، وفي المجمعات العقارية الكبيرة، وبالتالي تكييف الاستهلاك مع الإنتاج.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com